عاجل| إسرائيل تجري لأول مرة محادثات مع حماس.. والجيش يعلن التأهب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تفعيل حالة التأهب وإطلاق صافرات الإنذار في نحال عوز بمحيط غزة، فيما ذكرت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي، أن إسرائيل تجري لأول مرة محادثات مع حماس من أجل التوصل إلى نهاية محتملة للحرب.

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن إصابة ضابط وجندي بجروح خلال اشتباكات ومعارك دارت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.

وأدان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة استهداف القوات الإسرائيلية لكنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

وأكد المجلس رفضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات التي تُعد انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، التي تجرّم الاعتداء على دور العبادة واستهداف المدنيين الأبرياء، محذرا من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة استمرار العمليات العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وجدد مجلس حكماء المسلمين دعوته للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في حماية المقدسات الدينية والمؤسسات المدنية، والعمل العاجل على وقف العمليات العسكرية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أدان معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات التصعيد الدموي الخطير الذي يواصله كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد اليماحي في بيان أصدره اليوم، “أن ما يجري في قطاع غزة من تجويع ممنهج وحصار قاتل وترك الأطفال والنساء والعائلات لملاقاة الموت جوعًا أو برصاص الاحتلال، جريمة مكتملة الأركان تُرتكب أمام أعين العالم، الذي يواصل الصمت، ويتنصل من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه شعب يواجه الفناء بسياسة التجويع الجماعي، في مشهدٍ لم يعد يتحمله ضمير بشري”.

وحذر رئيس البرلمان العربي " من خطورة قرار كيان الاحتلال غير القانوني نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف عليه من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إلى ما يُسمّى "المجلس الديني اليهودي"، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية بما في ذلك الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” .

ونبه إلى"خطورة هذه الاجراءات غير القانونية التي تأتي في سياق محاولات كيان الاحتلال تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني للمقدسات الإسلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومخططاتها لفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على الأرض الفلسطينية" مؤكدًا أن جميع هذه القرارات والإجراءات غير شرعية وباطلة بموجب القانون الدولي.

في السياق ذاته استنكر اليماحي، قصف جيش الاحتلال لدور العبادة في قطاع غزة من مساجد وكنائس وآخرها كنيسة دير اللاتين، التي كانت تؤوي ما يقارب من 600 فلسطيني بينهم أطفال وأشخاص ذوو إعاقات، معتبرًا هذا الهجوم يشكل جريمة حرب، محملًا كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية.

ودعا المجتمع الدولي إلى “تحرك فوري وفعّال لوقف العدوان، وفتح الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ومحاسبة قادة كيان الاحتلال كمجرمي حرب”.

وأكد رئيس البرلمان العربي، أن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، وأن البرلمان العربي يدعو لتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل، سياسيًا وقانونيًا، لكسر الصمت، ووقف المجازر، وفرض العقوبات الفورية على كيان الاحتلال، ومنعه من ارتكابه مزيدًا من الجرائم بحق الإنسانية وجدد دعم البرلمان العربي لصمود الشعب الفلسطين.

وشدد على أن هذه الجرائم لن تُنسى ولن تسقط بالتقادم، وأن البرلمان العربي سيواصل جهوده على المستويات كافة من أجل دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الكاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

التعليقات