لو كنت مكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكنت رفضت على الفور ما فعله نيتانياهو مجرم الحرب حينما سلمه نسخة من الخطاب الذى بعث به إلى لجنة نوبل، وطالبته بسحبها على الفور، لأنه لا يمكن لمجرم حرب قاتل أن يقوم بترشيح شخص لنيل جائزة نوبل للسلام.
قد يكون ترامب راغبا فى الفوز بجائزة نوبل للسلام، كما أعلن ذلك بنفسه قبل ذلك، وبغض النظر عن مدى أحقيته من عدمها، إلا أن ترشيح نيتانياهو له يجب أن ينسف كل ذلك، لأنه يؤكد شراكة ترامب فى أفعال نيتانياهو التى فاقت كل الجرائم الإنسانية قديما وحديثا.
نيتانياهو مجرم حرب رسميا، ومطلوب للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولو أن هناك نظاما دوليا عادلا لتم القبض عليه وتسليمه إلى المحاكمة فورا ودون تأجيل أو تسويف.
عدد القتلى الفلسطينيين فى غزة يوميا يبلغ نحو 100 شهيد غير المصابين، وقد وصل العدد الاجمالى إلى أكثر من 55 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى أكثر من 150 ألف مصاب.
بحسبة بسيطة يتضح أن أعداد القتلى والمصابين وصلت إلى نحو 10% من إجمالى عدد سكان غزة، ولا يزال القتل مستمرا، ولم تعد هناك منطقة آمنة فى غزة بعد استهداف المستشفيات، والمدارس، والمقاهي، ومخيمات اللاجئين، وكل الأماكن الأخري.
نيتانياهو وجيشه يستهدفون طوابير الجوعى من النساء والأطفال الباحثين عن المساعدات الغذائية، وقد نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تحقيقا استقصائيا خطيرا وثقت فيه بالأدلة والشهادات الحية صدور تعليمات للجيش الإسرائيلى باستهداف طوابير المساعدات، وقتل النساء والأطفال بلا تمييز.
تحولت أماكن المساعدات الغذائية إلى مصائد للقتل بدون تمييز، فى نهج واضح وصريح لإبادة الشعب الفلسطيني، والضغط عليهم لتهجيرهم قسريا إلى خارج الأراضى الفلسطينية.
رغم كل ذلك يتجرأ نيتانياهو ويخاطب مؤسسة نوبل، ويقوم بترشيح ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام.
عموما لم يعد شيئا مستغربا فى النظام العالمى الجديد، فقد نفاجأ بفوز ترامب بالجائزة، وربما يشاركه نيتانياهو ليفوزا معا.
التعليقات