أعلن منظمو الدورة الـ122 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني والمعروف باسم "معرض كانتون" الذي يعد أحد أضخم المعارض الدولية الصينية والأكثر شهرة على الإطلاق، أنه يشارك في هذا الحدث التجاري الكبير حوالي 25 ألف شركة عارضة .

وقالوا إنه يتم خلال المعرض - الذي افتتح رسميا أمس الأحد في مدينة قوانغتشو (جوانزو) جنوبي الصين - عرض أكثر من 160 ألف نوع من المنتجات في أكثر من 60 ألف مقصورة عرض تغطي مساحة تبلغ حوالي 1.2 مليون متر مربع.. ويعقد في قوانغتشو كل ربيع وخريف ويعتبر هذا الحدث مقياسا للتجارة الخارجية للصين.

وقال المتحدث باسم المعرض شيوي بينغ، فى كلمة له بمناسبة الافتتاح، إن التجارة الخارجية للصين حافظت على قوة دفعها لتحقيق الاستقرار والتحسن بعد أن حدث انخفاض مستمر في العامين الماضيين،واستشهد بما أظهرته البيانات الصادرة منذ أيام قليلة عن الإدارة العامة للجمارك حول ارتفاع حجم التجارة الخارجية للبلاد بنسبة 16.6% إلى 20.29 تريليون يوان (حوالي 3.08 تريليون دولار أمريكي) في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، حيث زادت الصادرات بنحو 12.4% إلى 11.16 تريليون يوان، في الوقت الذي ارتفعت فيه الواردات 22.3% لتصل إلى 9.13 تريليون يوان.

وبحسب تقرير نشر اليوم الاثنين بوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اجتذبت منطقة الاستيراد في المعرض 341 شركة من 17 دولة ومنطقة تشارك في مبادرة الحزام والطريق.

وأفاد التقرير بأنه يشارك في المعرض أكثر من 2000 مصنع محلي، وأشار إلى أنه ومن أجل المساعدة في معركة مكافحة الفقر في الصين، بداية من هذا المعرض وحتى المعرض الـ128 لعام 2020، سيتم إعفاء العارضين المحليين من المناطق الفقيرة من رسوم العرض وسيتم تخصيص منطقة عرض للمنتجات من هذه المناطق.

يذكر أن "معرض كانتون" أنشىء عام 1957، وهو يقام مرتين في العام مرة في فصل الربيع والأخرى في الخريف ويرعى فعالياته وزارة التجارة الصينية وحكومة مقاطعة قوانغدونغ ويقوم بتنظيمه المركز الصيني للتجارة الخارجية، ويعتبر موقع اللقاء السنوي بين رجال الأعمال من شتى بقاع الأرض لعقد الصفقات وتبادل الخبرات فى الأعمال التجارية.

وبحسب بيانات كان أصدرها المركز الصيني للتجارة الخارجية فى أواخر العام الماضي بلغ إجمالي قيمة الصفقات التي شهدها "معرض كانتون" طوال الأعوام الماضية 1.2 تريليون دولار أمريكى وشارك فيه في نفس الفترة ما يتجاوز ال 7.6 مليون مشتري من خارج الصين.