أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدمير صواريخ "خرمشهر" وسط إيران، مؤكدا أن الحملة مستمرة وسيواصلون زيادة معدل ضرباتهم على إيران وفق الخطة العملياتية، فيما كشفت وكالة "أ ف ب"، عن دوي انفجارات في شمال طهران.
وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي، اليوم الأحد: "نزيد معدل ضرباتنا في إيران ومستعدون للاستمرار ولا يزال لدينا أهداف يتعين ضربها في إيران وأخرى يجب إكمالها.
وقال بيتر هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، "نعتقد أن الضربة الأميركية سيكون لها تأثير نفسي واضح على نظرة الإيرانيين للمستقبل".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين قولهم: "مهتمون بإنهاء الحملة في الأيام المقبلة".
وأكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن موقف بلاده هو عدم التفاوض مع أمريكا ما دام العدوان الإسرائيلي مستمرًا، وهو موقف لايزال ثابتًا، مشيرا إلى أن الهجوم الأمريكي على المنشأت النووية لا يُعد فقط عدوانًا على إيران بل هو اعتداء على مجمل القوانين والأنظمة الدولية، ونظام منع الانتشار النووي (NPT).
وقال عراقجي - في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء - إن "استهداف المنشآت النووية يُعد جريمة دولية لا تُغتفر، والطريقة التي نفذ بها الهجوم تثبت أن الولايات المتحدة لا تلتزم بأي مبدأ"، منوها بأن طهران كانت في خضم مفاوضات مع واشنطن إلا أنها دفعت إسرائيل لشنّ هجوم على إيران، وأن بلاده واصلت حينها المسار الدبلوماسي وتابعت التفاوض مع الأوروبيين، لكن هذه المرة دخلت أمريكا بنفسها إلى الساحة.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان إلى استئناف عاجل للمحادثات الدبلوماسية، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي إثر الضربات الجوية التي استهدفت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان رسمي، أن ماكرون عبّر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني عن قلقه البالغ من خطورة التصعيد الحالي، مشددًا على أن الطريق الوحيد لتفادي تفاقم الأزمة يمر عبر الحلول الدبلوماسية والحوار المباشر.
وقال البيان إن الرئيس الفرنسي شدد على أهمية العودة إلى الالتزامات الدولية في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، وضرورة تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار ماكرون إلى أن التوترات الحالية لا تخدم استقرار المنطقة، داعيًا إلى تحلّي جميع الأطراف بضبط النفس وتفادي الخطوات التي قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب.
التعليقات