أرامكو السعودية تتطلع لمشروع مشترك في الهند العام القادم

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر في تصريحات لـ"رويترز" إن شركة النفط الوطنية العملاقة تجري مباحثات مع عدد من شركات التكرير الهندية وتأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع مشترك بحلول العام القادم.

وشأنها شأن كبار منتجي النفط الآخرين، تريد أرامكو أن تستغل فرص نمو الطلب وأن تستثمر في ثالث أكبر مستهلك في العالم.

وقال الناصر خلال منتدى الهند للطاقة الذي تنظمه سيرا ويك في نيودلهي ”نأمل في التوصل إلى مشروع مشترك في وقت ما“.

وردا على سؤال عما إذا بالإمكان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بحلول العام القادم، قال الفالح ”نأمل في ذلك. نجري مباحثات جادة“.

تريد أرامكو أن تشتري حصة في المصفاة المزمع إقامتها بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا في الساحل الغربي للهند وفق ما صرح به وزير النفط الهندي في يونيو حزيران.

وتستثمر أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في مصاف بالخارج للمساعدة في تنشيط الطلب على إمداداتها من الخام وزيادة الحصة السوقية قبل الطرح العام الأولي المزمع في العام القادم.

وتخطط أرامكو لطرح ما يصل إلى خمسة بالمئة من أسهمها عام 2018 في ما قد يصبح أكبر طرح عام أولي في العالم حيث ستجمع من خلاله ما يصل إلى 100 مليار دولار.

وقال الناصر إنه مهتم بالاستثمار في قطاع أنشطة المصب في الهند، الذي يشمل التكرير والبتروكيماويات وبيع الوقود بالتجزئة، بما في ذلك الزيوت.

وتتنافس السعودية مع العراق على صدارة موردي الخام للهند في الوقت الذي احتل فيه العراق تلك المكانة من السعودية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب بحسب بيانات تجمعها رويترز.

وفي وقت سابق من العام، تعهدت السعودية باستثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات في إندونيسيا وماليزيا من أجل ضمان اتفاقات توريد طويلة الأجل.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تكون طاقة التكرير الهندية دون حجم الطلب على الوقود في الفترة المقبلة وهو ما يتطلب الاستثمار في محطات تكرير جديدة.

ويوم الأحد، دشنت السعودية مقرا جديدا في نيودلهي مع سعيها لتوسيع حضورها في الهند.

وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان، الذي افتتح وحدة أرامكو، إن الشركة السعودية مهتمة بالاستثمار في مشروعات تكرير في البلد الآسيوي وإنها ”ستأتي قريبا جدا إلى الهند“.

وقال الناصر إن أرامكو ستزيد عدد موظفيها في الهند لأربعة أمثاله مقارنة مع العدد الحالي. وزادت الشركة التي كان لديها 14 موظفا عدد موظفيها إلى نحو 30.

وأضاف ”الهند في ذاتها سوق مهمة. حجم سوق الهند ضخم. النمو في الهند العام الماضي ثمانية بالمئة مقارنة مع 1.5 بالمئة في قطاع الطاقة عالميا“.

التعليقات