مصر تحرز تقدمًا في تشريعات العمل والتقدم الاقتصادي

بحثت وزارة القوى العاملة المصرية نتائج مؤتمر تشغيل الشباب في شمال إفريقيا، الذي عقد بمقر منظمة العمل الدولية مؤخرا، وحضره كبار ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والمنظمات العمالية من مصر والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب والسودان وتونس، فضلا عن شركاء التنمية؛ للاتفاق على "خارطة طريق جديدة لتشغيل الشباب في شمال أفريقيا" للخمس سنوات المقبلة.

جاء ذلك خلال لقاء محمد سعفان وزير القوى العاملة المصري، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ووفد منظمة العمل الدولية الذي ضم كل من بيتر فان غوي مدير مكتب المنظمة بالقاهرة، وآلين بولتن كبير خبراء بالمنظمة بجنيف، لبحث سبل التعاون مع المنظمة ومناقشة الملف المصري.

أكد "سعفان" أن مصر أحرزت تقدمًا واضحًا في التشريعات المتعلقة بالعمل والعمال، حيث انتهت من إعداد مشروعي قانوني العمل والتنظيمات النقابية بالتوافق مع معايير العمل الدولية، مشيرا إلي أن أن البرلمان المصري يناقش حاليا المشروعين تمهيدا لاتخاذ إجراءات إصدارهما.

وأشار إلى أن كارين كورتيس مدير إدارة معايير العمل بالمنظمة خلال زيارتها الأخيرة لمصر، أشادت بالخطوات الجدية التي اتخذتها مصر، فضلا عن ما أكده بويل كونر مدير عمليات برنامج العمل الأفضل بالمنظمة - خلال لقائه مؤخرا معي- عن أنه سيقوم برفع تقرير من قبل المنظمة لدعم موقف مصر في اجتماع لجنة الخبراء في نوفمبر القادم.

من جانبها أوضحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص حكومة مصر على التنسيق والتعاون بين الوزارات، مؤكدة حرصها على التعاون مع المنظمات الدولية لمناقشـــة كل الملفات التي تسهم في احراز التقدم الاقتصادي لمصر.

وقالت: إن زيارتها الأخيرة لجنيف لحضور مؤتمر التشغيل كان لها نتائج ايجابية من خلال لقاء مدير عام المنظمة جاي رايدر، وكارين كورتيس مدير إدارة معايير العمل بالمنظمة على هامش المؤتمر.

ومن جانبه أوضح غوي، أن مصر دولة شريكة بالمنظمة منذ 81 عاما، مشددا علي أن المنظمة ستظل داعمة لمصر من خلال العديد من المشروعات التي تقدم دعما فنيا، وبناءً للقدرات، كاشفا عن أن المنظمة على دراية كاملة بالوضع المصري، مشيدا بجميع اللقاءات التي تسهم في تقريب الرؤى وترسيخ مبدأ الحوار.

التعليقات