الأردن: 2 تريليون دولار حجم مشروعات الإعمار فى العراق وسوريا وتحتاج لتكامل عربى

أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، المهندس يعرب القضاة، أن مشروعات الإعمار في العراق وسوريا، تتطلب تحقيق تكامل عربي للمشاركة فيها والظفر بالحصة الكبرى، مشيرا إلى أن حجم هذه المشروعات يصل- وفقا للتقديرات العالمية- لنحو تريليوني دولار على مدى عشر سنوات.

وقال «القضاة»، خلال رعايته حفل العشاء، الذي أقامته غرفة تجارة عمان للمشاركين بأعمال المنتدى العربي- الإفريقي والخليجي الأردني، إن الدول العربية مقبلة على فرصة استثنائية للتكامل العربي الاقتصادي، مرتبطة بإعادة الإعمار بالعراق وسوريا، ومستقبلا اليمن وليبيا، ما يتطلب وضع خطط وأفكار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأضاف، أن ضياع فرصة التكامل الاقتصادي فيما يتعلق بمشروعات الإعمار سيحرم العرب من المشاركة فيها، أو منافسة الزحف الاقتصادي العالمي للظفر بهذه الفرص الكبيرة بالمنطقة، موضحا أن الجميع يسعى لتحقيق النهضة الاقتصادية العربية.

وأشار إلى أن حجم التجارة العربية مع الدول الإفريقية ما زال في أدنى مستوياته وكذلك الاستثمار، داعيا إلى العمل على إيجاد شراكات حقيقية بين الجانبين، من خلال تكامل صناعي، فالخامات المتوفرة بالقارة الإفريقية تعتبر قاعدة رئيسية لنهضة صناعية بالعالم العربي.

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة عمان، العين عيسى حيدر مراد، إن الأردن يتقدم بخطوات ثابتة لتحقيق تنمية كبيرة بمختلف المجالات والقطاعات، رغم التحديات الاقتصادية التي تتعرض لها المملكة، الناتجة أساسا عن التقلبات والاضطرابات الإقليمية والسياسية بالمنطقة.

وأضاف، أن الأردن استطاع أن يكون واحة أمن وأمان بالمنطقة، ويملك مزايا عديدة تجعله جاذبا للاستثمار، داعيا القطاع الخاص العربي والخليجي والإفريقي لبناء منظومة شراكات وتحالفات اقتصادية إقليمية وتنموية مع المملكة.

وأشار إلى أن العلاقات العربية الإفريقية تشهد نموا وآفاقا اقتصادية كبيرة لتنميتها، ولن يتم ذلك إلا من خلال تعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين؛ لمواجهة التحالفات الاقتصادية الإقليمية.

وأكد أن تعزيز المنفعة الكبيرة للشراكات الاقتصادية المرتقبة بين الدول العربية والإفريقية يتطلب بناء علاقات تجارية متميزة، تتمتع بانسياب مرن للسلع والخدمات.

التعليقات