بلحيف النعيمي يطلع على مشاريع مدخل أم القيوين وجسر البديع

اطلع معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية على سير العمل في مشروعات مدخل أم القيوين وجسر البديع واستراحة الشاحنات التي تقوم الوزارة بتنفيذها حاليا .

ووجه معاليه بسرعة العمل على انجازها نظرا لدورها الحيوي في دعم منظومة الطرق والبنية التحتية في الدولة وتحقيق انسيابية الحركة بين مختلف مناطق الدولة .

وأكد معاليه خلال جولته التفقدية للمشروعين التي رافقه خلالها سعادة المهندسة زهرة العبودي وكيلة وزارة تطوير البنية التحتية والوكلاء المساعدين - أن الوزارة تسعى من خلال تنفيذها المشاريع المختلفة ومنها مشاريع الطرق إلى تحقيق مكانة مرموقة لدولة الإمارات دوليا في مجال الطرق وفي مؤشر التنافسية العالمية ما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الأمر الذي يصب في دعم رؤية الامارات 2021 والأجندة الوطنية للدولة .

ولفت معاليه إلى أن وزارة تطوير البنية التحتية تعمل على مواكبة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تنفيذ مشاريع الطرق بهدف إحداث نقلة نوعية وحقيقية في المنظومة التنموية ذات العلاقة بعمل الوزارة.

وأوضح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن الوزارة ستقوم بتنفيذ ثلاث استراحات للشاحنات والتي أطلق عليها اسم "حاضنات" على شارعي الإمارات والذيد - الشارقة بهدف استيعاب أكبر عدد من المركبات التي كانت تتكدس على الطرقات أثناء فترة حظر المرور ما كان يتسبب في خطورة على مستخدمي الطريق ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية القاتلة فضلا عن التسبب في إغلاق المداخل والمخارج لمختلف الطرق التي تستخدمها.

وأشار إلى أن "الحاضنات" التي تشرف على تنفيذها الوزارة تستوعب 300 شاحنة لكل حاضنة لافتا إلى أن الوزارة ستقوم بتنفيذ استراحات ضمن هذ الحاضنات تضم مطاعم ومساجد وأماكن مخصصة للراحة موضحا أنه نظرا لاكتمال تنفيذ شارع الامارات لغاية شارع الشهداء فإنه سيتم منع مرور الشاحنات على شارع الشيخ محمد بن زايد إلا الشاحنات المرخص لها والتي تخدم مشاريع تنمية البنية التحتية حيث تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن وسيتم البدء بتركيب اللوحات والشواخص التي توجه الشاحنات إلى الطرق البديلة وتنبيهها إلى عدم استخدام شارع الشيخ محمد بن زايد.

وذكر أن المشاريع التي تشرف على تنفيذها الوزارة كمدخل أم القيوين وجسر البديع واستراحات الشاحنات "الحاضنات" تأتي ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير شبكة الطرق الاتحادية المتكاملة من خلال تشييد عدد من الشرايين الحيوية وربطها بمختلف إمارات الدولة .. مشيرا إلى أن مختلف مشاريع وزارة تطوير البنية التحتية تدعم منظومة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة التي تستهدفها الدولة ما يساهم في أن تكون الإمارات أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء والحفاظ على بيئة مستدامة.

وأضاف معاليه أن الوزارة أدرجت ضمن أهدافها الاستراتيجية مبادرة استكمال ربط مناطق الدولة بشبكة الطرق الاتحادية تحقيقا للتوجيهات السامية للقيادة الرشيدة بشأن تأمين أعلى درجات جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الوطن وضمان التلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع الإماراتي من خلال ربط جميع المدن والمناطق والبلدات بالدولة بشبكة طرق على درجة عالية من الجودة والأمان"

وأكد معالي وزير تطوير البنية التحتية أنه وبحسب دراسات قامت بها الوزارة من المتوقع أن يشهد مدخل أم القيوين نموا في عدد مستخدميه بنسب تعادل 5.3 بالمائة سنويا حتى عام 2017 ما يعني زيادة مستخدمي التقاطع بنسبة من المتوقع أن تصل إلى 7 بالمائة بشكل سنوي بدءا من عام 2018 نتيجة للمشاريع التنموية المستدامة في المنطقة والتي شهدت تناميا مشهودا خلال السنوات الماضية الأمر الذي استوجب رفع كفاءة المدخل من خلال تأمين حركة مرورية آمنة ومريحة لقائدي المركبات إضافة إلى القضاء على التداخلات المرورية الناشئة عن التصميم الحالي بين الاتجاهات المختلفة وتأمين مسار آمن للشاحنات لافتا إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع إنجاز وتطوير مدخل إمارة أم القيوين بلغت 85 بالمائة حيث من المتوقع افتتاح المشروع - الذي بدأت أعمال الانشاء فيه في الربع الأول من العام الماضي - خلال سبتمبر المقبل .

وأوضح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن المدخل يتكون من ستة جسور بينها جسران رئيسيان يضم كل منهما حارتين في كل اتجاه ونفقين سطحيين حيث يربط المدخل إمارة أم القيوين بالطرق الخارجية رقم 311 و 611 منوها إلى أن المدخل يتضمن إنشاء جسور وطرق التفافية وانزلاقية لربط الإمارة بطريق الاتحاد وطريق أم القيوين - فلج المعلا .

وأشار إلى أن المشروع سيساهم في توفير حركة عبور سلسة إلى ومن إمارة أم القيوين وشارع الشيخ محمد بن زايد ومنطقة فلج المعلا إضافة إلى المركبات المستخدمة لطريق الاتحاد المتجهة لإمارتي رأس الخيمة والشارقة ومشروع جسور للمشاة لتسهيل عمليات التنقل بين جانبي الطريق بشكل آمن ولضمان الانسيابية المرورية للمركبات.

ولفت إلى أن مشروع تقاطع جسر البديع الذي تبلغ تكلفتة الإجمالية نحو 200 مليون درهم من المتوقع الانتهاء منه نهاية العام المقبل حيث يتكون من ثلاثة أجزاء الأول يشمل إنشاء جسر موجه لنقل حركة القادمين من إمارة دبي إلى الشارقة مباشرة بإتجاه المدينة الجامعية وثلاث حارات باتجاه واحد فقط .

ونوه إلى أن الجزء الثاني هو عبارة عن مخرج للقادمين من الشارقة إلى دبي ويتكون أيضا من ثلاث حارات والجزء الثالث من المشروع هو عبارة عن توسعة الجسر القائم حاليا على تقاطع شارعي الإمارات ومليحة ويتكون من خمس حارات رئيسية ومنفصلة بحواجز عن المخارج إضافة إلى حارتين أخريين للراغبين في الرجوع.

وأوضح معالي وزير تطوير البنية التحتية أن قرار تطوير تقاطع البديع جاء بعد دراسة أجرتها الوزارة خلال عام 2013 حول نمو الحركة المرورية على مدار العشرين عاما المقبلة في هذه المنطقة حيث تبين أن التقاطع لا يتناسب مع حجم النمو المطرد ما تطلب إجراء مشروع البديع الذي يضمن عدم تداخل المركبات عند المداخل والمخارج حيث سيتم تطوير وتوسعة الحارات قبل وبعد منطقة جسر البديع لضمان انسيابية الحركة.

التعليقات