تقرير يتوقع نمو إنتاج الأسمدة في دول التعاون بنسبة 14% خلال خمس سنوات

كشف تقرير جديد صادر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" عن أن إنتاج الأسمدة الكيماوية في الخليج العربي سيصل إلى 43.1 مليون طن خلال السنوات الخمس القادمة محققا نسبة نمو تبلغ 14%.

و أشار التقرير الذي يحمل عنوان " مؤشرات صناعة الأسمدة 2015" إلى أن حجم إنتاج الأسمدة في دول المجلس بلغ 37.8 مليون طن بعائد مبيعات وصل إلى 6.3 مليار دولار أمريكي.

وأوضح التقرير أن حجم إنتاج هذه السلعة تضاعف تقريبا عن مستواه في عام 2005 نظرا للطلب الكبير من أسواق التصدير الأمر الذي أنشأ علاقات تجارية أقوى مع أسواق متعددة مثل الهند والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.

و قال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" إن دول مجلس التعاون الخليجي تعد منذ عام 2005 مركزا عالميا مهما لصناعة الأسمدة الكيماوية والتي يرتبط نموها بزيادة الطلب على الغذاء والتوسع في وفرة المواد الخام والزيادة في سكان العالم.. ومع التركيز الحالي لحكومات دول مجلس التعاون على تطوير القطاعات غير النفطية ستحافظ الأسمدة على مكانتها كقطاع اهتمام رئيسي على المدى المتوسط".

و تتصدر المملكة العربية السعودية .. دول المنطقة في إنتاج الأسمدة بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 16.7 مليون طن تليها قطر بطاقة إنتاجية تبلغ 9.8 مليون طن في السنة.

ومع ذلك فإن الطلب الثابت نسبيا على الأسمدة في الأسواق المحلية والعالمية تأثر بضعف النمو في الاقتصاد العالمي إضافة إلى الإمدادت المتنامية من الغاز الصخري والفحم الحجري في أمريكا والصين والتي بدورها عززت من تنافسية منتجي الأسمدة فيها الأمر الذي يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها منتجو الأسمدة الخليجيين.

وأوضح السعدون أن منتجي الأسمدة في دول مجلس التعاون يلعبون دورا جوهريا في تطوير هذه الصناعة وتعزيز تنافسيتها في مواجهة المنافسة الشرسة في الأسواق العالمية وعلى أية حال يجب على هذا القطاع الموجه نحو التصدير أن يبلور استراتيجيات وخطط عمل تضمن تقليل تكاليف الإنتاج مع تعظيم كفاءة سلسلة الإمداد لكون الجزء الأعظم من الإنتاج الخليجي من الأسمدة الكيماوية مخصص للأسواق الخارجية".

و سيتم إطلاق تقرير "مؤشرات صناعة الأسمدة الكيماوية" خلال الدورة السابعة من "مؤتمر جيبكا للأسمدة" الذي سيقام في دبي بين 6 و8 سبتمبر المقبل.. وسيتضمن لمحات عن توقعات سوق السلع وتوجهاتها القادمة.

التعليقات