السودان..واشنطن تدخل على خطى الأزمة.. والمعارضة تدفع بـ8 مرشحين.. وانفراجة فى المفاوضات

صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن دبلوماسى رفيع المستوى مختص بالشأن الإفريقى سيتوجه إلى العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام القليلة  المقبلة،  لعقد اجتماعات موسعة مع المجلس العسكري السودانى من جهة وقوى المعارضة وممثلى الحراك من جهه أخري فى إطار استئناف محادثات التفاوض بين الجانبين .

وأضافت الخارجية الأمريكية فى بيان أن  تدخل تيبور ناج، مساند وزير الخارجية للشأن الإفريقي، يأتى فى أطار جهود واشنطن لخلق بيئة مواتية لحل الأزمة، ودعا البيان لوقف الهجمات ضد المدنيين.

من جهته، أعلنت قوى الحرية والتغيير أنها ستسلم المجلس العسكرى قائمة تضم أسماء 8 مرشحين من بينهم 3 نساء لعضوية المجلس السيادى، بالإضافة إلى شخصية اقتصادية لم تحدد بعد تتولى رئاسة الحكومة. 

وكانت قوى الحرية والتغيرر التى تقود الحراك الشعبى فى السودان أعلنت فى بيان أصدرته أمس الثلاثاء، تعليق العصيان المدنى ورفع الإضراب السياسيى فى البلاد حتى أشعار آخر.

ويضع إعلان قادة الاحتجاجات تعليق العصيان المدني بنهاية أمس الثلاثاء، حدا لثلاثة أيام من العصيان، ألقت بظلالها على دولاب العمل والقطاع التجاري، وذلك لدفع المجلس العسكري الانتقالي إلى تسليم السلطة للمدنيين.

وجاء العصيان بعد أحداث فض الاعتصام، أمام مقر القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو، الذي قال معارضون إنه أسفر عن مقتل 118 شخصا، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد القتلى بلغ 61 شخصا.

وكشف المجلس العسكري الانتقالي، الاثنين الماضى، عن نتائج أولية للتحقيقات في أحداث فض الاعتصام، معترفا بتورط بعض العسكريين في أحداث العنف.

وأعلن المجلس توقيف "عدد من منسوبي القوات النظامية" على خلفية العملية الأمنية التي أودت بالعشرات في ساحة الاعتصام.

فى السايق ذاته، أعلن مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان محمود بري، عن اتفاق طرفي النزاع السوداني؛ "قوى إعلان الحرية والتغيير"، والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، على العودة إلى التفاوض من النقطة التي توقف عندها، وموافقة المجلس العسكري على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وموافقة " الحريةوالتغيير" على رفع العصيان المدني.

يأتى ذلك بعد لقاءات مباشرة مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس، و"قوى إ الحرية والتغيير"، وشخصيات سياسية بارزة، استكمالاً لمبادرة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لتقريب المسافة بين الطرفين.

التعليقات