رامافوزا..طي صفحة جاكوب وحقبة جديدة تشرق على الجنوب

يواجه سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، تحديات صعبة مع بدأ ولايتة الجديدة، على رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تصعف ببلاده، بالإضافة إلى معركة شرسة لمجابهة التفرقة العنصرية وتحقيق المساواة بين الرجال والمرأة، حيث حرص رامافوزا منذ توليه رئاسة جنوب أفريقيا العام الماضى على تمكين النساء وتمثيلهم بحقائب وزارية هامة ومناهضة التفرقة والفصل العنصرى.

واستهل ولايته الجديدة التى بدأها الشهر الماضي  بقطع عهود جديدة على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم فى ذات الصدد، واعدا بلاده بـ"أيام أفضل" معلناً أن حكومتة المقبلة ستضم العنصر النسائي بقوة، وقال رامافوزا إن "حقبة جديدة تشرق على بلدنا، وأيام أفضل قادمة لجنوب أفريقيا". وأضاف: "حان الوقت بالنسبة إلينا لبناء المستقبل الذي نطمح إليه". وأعاد النواب انتخاب رامافوزا البالغ من العمر 66 عاما الشهر الماضي  بعد انتصار حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي"، في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثامن من مايو.

ونجح حزب المؤتمر الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في 1994، بتجديد أكثريته المطلقة في الجمعية الوطنية، لكنه حقق أسوأ نتيجة في تاريخه في الانتخابات الوطنية (57,5 بالمئة)، ما يعكس انخفاض شعبيته في البلاد.

كما نجح الحزب فى وضع جنوب أفريقيا فى  قائمة مصاف الدول التى استطاعت تحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق الديمقراطية والعدل، حيث جاء  ترتيبها الثالث بعد روندا وأثيوبيا.

وعلى الرغم من إنجاز تقدم حقيقي منذ ربع قرن، لا تزال جنوب أفريقيا إحدى الدول التي تشهد أكبر تفاوت اجتماعي في العالم، متأثرة ببطالة هائلة (أكثر من 27 بالمئة) ومعدل فقر مرتفع ونسبة فساد متزايدة.

ومنذ وصوله إلى السلطة قبل عام، يكرر رامافوزا أنه سيطوي صفحة حكم جاكوب زوما (2009-2018) السيئة التي شهدت سلسلة فضائح سياسية ومالية هزت الدولة والحزب.

التعليقات