مصر على موعد جديد لعبور قناة السويس

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، عدداً من المشروعات الضخمة بمحافظة الإسماعيلية، أبرزها أنفاق قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وذلك فى إطار خطة التنمية الشاملة للدولة. وقال السفير بسام راضي متحدث الرئاسة المصرية  إن الافتتاحات الجديدة بمثابة تدشين عملية تنمية شبة جزيرة سيناء، مؤكداً أن مشروعات الأنفاق التى تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها فى تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التى تم تنفيذها خلالها، لافتا إلى أن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى، جاء نتيجة قرار ذا رؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة، وتمت بسواعد وخبرة مصرية.

إلى ذلك قدم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس المنطقة الإقتصادية للقناة، التهنئة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسى وللمصريين أجمع بمناسبة افتتاح أنفاق قناة السويس ، موضحاً أن هذا الإنجازعبوراً جديداً لقناة السويس باعتبار شبة جزيرة سيناء تمثل 20% من مساحة مصر والأنفاق تربطها بالوادى والدلتا. وأنجزت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية مشروع أنفاق قناة السويس في وقت قياسي، مما يسهم فى تحقق عوائد اقتصادية ضخمة، لا سيما وأن  تلك المشروعات سوف تسهم في سرعة تنمية سيناء واكتشاف واستغلال ثرواتها، وربطها بباقي محافظات مصر، وأيضا فإن الأنفاق الجديدة تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التي تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية لتمثل شبكة ربط تغطي مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا.

وتمرالأنفاق أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 متراً، ويبلغ قطر النفق الواحد من الخارج 12.6 متر، بينما يبلغ قطره الداخلي 11.40 متر، كما أن طول النفق يبلغ 4830 مترا، ويصل إلى 6830 مترا بالمداخل والمخارج، ويصل أقصى عمق للنفق إلى 45 مترا أسفل قناة السويس.

 ويبلغ أقصى ارتفاع للدخول 5.5 متر، وجميع الأنفاق مجهزة ببوابات إلكترونية لتفتيش السيارات على أحدث مستوى عالمي، وتبلغ القدرة الاستيعابية لعبور السيارات للنفق الواحد 50 ألف سيارة في اليوم، فضلاً عن تجهيزها بأحدث منظمة أطفاء على مستوى العالم، حيث يتم السيطرة على أى عملية حريق قد تنشب فى غضون 3 دقائق فقط، وإخمادها ذاتياً.

يشار إلى أنه تم إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية خالصة، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية فى يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلى والقارى، وتنقل سيناء لآفاق رحبة اقتصاديًا واجتماعيًا.

التعليقات