جلسة لـ"وزارة البيئة" تناقص ش كتاب "من أجل سكان هذا الكوكب - زايد أرث في التنمية المستدامة"

 نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة في قصر الوطن في أبوظبي أمس جلسة حوارية لمناقشة كتاب " من أجل سكان هذا الكوكب – زايد أرث في التنمية المستدامة" في نسخته العربية ويعود ريع بيعه إلى صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية. وكان الكتاب قد اطلق في سبتمبر الماضي على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويتناول قصص وتجارب عالمية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" لم يكتب عنها من قبل حول تطبيقه لمفهوم الاستدامة وتوظيفه للتكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وإفادة حياة ملايين البشر في دول عدة حول العالم. شارك في الجلسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وأدارها المهندس عبدالرحمن حسن الحمادي.. وتناولت محطات هامة في مسيرة حياة الوالد المؤسس وابتكاراته التي ساهمت في تحقيق الاستدامة بدء من ابتكار الأفلاج للري ومرورا بمساهماته في دول نامية عدة حول العالم والتي عززت النمو الاجتماعي والاقتصادي لهذه الدول وساهمت وما تزال في تحسين حياة ملايين البشر. وقال معالي وزير التغير المناخي والبيئة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن النسخة العربية من كتاب " من اجل سكان هذا الكوكب" زايد ارث في التنمية المستدامة" التي اطلقت امس تتطرق الى المبادرات والمشاريع المتميزه التي قام بها الوالد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه حول العالم من دول صديقه واخرى فقيره بحاجه لمشاريع تنمويه وبيئيه. وأضاف معاليه انه منذ حقبة السبعينيات والثمانينيات كان الشيخ زايد "طيب الله ثراه" يقدم المفاهيم والحلول الخاصة بالمشاريع البيئية وكان يطبقها على أرض الواقع منها موضوع الاستدامة الذي كان دائم التفكير فيها وكذلك المحافظة على الموارد الطبيعية وخاصة مورد المياه حيث تم حفر 50000 " بئر زايد" يستفيد منه أكثر من 50 مليون شخص حول العالم كما عمل على فتح قنوات للمياه والسدود التي تم تطويرها أو بناءها ولها مردود كبير ليس فقط لقطاع الزراعة بل لنمو القطاع الاقتصادي في هذه الدول. وأكد معاليه أن كتاب " من أجل سكان هذا الكوكب – زايد إرث في التنمية المستدامة" يبرز النموذج العالمي الذي قدمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في العمل من أجل البيئة وتطوير المنظومة الاقتصادية المحلية لدولة الإمارات ولدول أخرى عدة اعتمادا على القطاع الزراعي والبيئي بشكل عام والابتكار فيه وتحقيق استدامته. وقال " ولد قبل مائة عام والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وعاش في مجتمع يفتقر للمزايا التي يتمتع أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها حاليا حيث لم تكن هناك مدارس حديثة على طول الساحل العربي ولم تكن هناك أي بنية تحتية ومع ذلك وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود برز الوالد المؤسس كواحد من أعظم القادة والمانحين في العالم ورمز للعطاء ونكران الذات وتظهر اثار أعماله ومنحه ومساعداته للشعوب في أكثر من 100 دولة ولمست حياة ما يتجاوز 100 مليون شخص حول العالم ". وأشار معالي الدكتور الزيودي إلى أن الرسالة الأهم من الكتاب هي توضيح مدى التواضع ونكران الذات الذي اتصف به الشيخ زايد في جميع أفعاله فوالدنا كان رجل دولة بمعنى الكلمة لا يهتم بالضجيج والشهرة الإعلامية أو تلقي الشكر من الآخرين مضيفا أن الكتاب بما يضمه من تجارب وقصص نجاح للوالد المؤسس يقدم للعالم أجمع نموذجا للقائد ورجل الدولة الذي يتصف بالعطاء ونكران الذات والقادر على استشراف المستقبل. وقال معاليه إن ريع بيع الكتاب في منافذ عدة على مستوى الدولة وعبر مواقع البيع الإلكتروني سيخصص لدعم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية". ويتناول الكتاب الذي أطلق العام الماضي تزامنا مع احتفالية عام زايد 2018 في فصوله قصص استثنائية لم تنشر من قبل، تروي في طياتها تفاصيل رحلة الشيخ زايد، طيب الله ثراه التي انطلقت من حصن ممثل الحاكم في منطقة العين التي تحولت بفضل رؤيته السديدة من خلال اعتماد منظومة مميزة للأفلاج من صحراء إلى واحة خضراء وشق بذلك طريقه نحو العالمية في مجال الاستدامة البيئية. كما يتناول رحلة المغفور له من منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية في أبوظبي مرورا بتأسيس الاتحاد وبناء الدولة وبناء تطورها وصولا لمساعدة دول أخرى عدة حول العالم مستعرضا رحلة تطوير برنامج أفلاج الري المحلية وتوظيف تقنيات الطاقة الشمسية في منظومة ري الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى زراعية في جميع أنحاء الدولة والمساهمات التي قدمها المغفور له في مجموعة واسعة من دول العالم لتطوير منظومات الزراعة والري لديهم وضمان استدامتها ليستحق عن جدارة لقب رجل البيئة الأول ويقدم للعالم نموذجا يحتذى به في تحقيق الاستدامة. ويستعرض الكتاب جهودا عدة بذلها المغفور له منذ بداية السبعينيات ساهمت في إحداث تحول تاريخي في دولة الإمارات وفي عدد من أفقر المناطق في العالم. ويسلط الكتاب الضوء على بعض الجهود والتجارب بالتفصيل ومنها دور المغفور في مصر وتونس حيث قام باقتطاع أجزاء من صحراء قاحلة تمتد على مساحات واسعة وحولها إلى أراض زراعية تدعم ملايين الناس وتساهم في الناتج المحلي الإجمالي وكيف أصبحت الزراعة المستدامة النهج الذي اعتمده وتشكلت على أساسه دول ومجتمعات مختلفة تعنى بمشاريع هامة منها زراعة الكاجو في غينيا بيساو والفول السوداني في السنغال ونصب مصائد الأسماك في بوروندي والرأس الأخضر والمالديف وسريلانكا وزراعة القطن في بنين وبوركينا فاسو ومالي والسودان وأوغندا وصناعة السكر في أفغانستان وبوروندي والصومال وتنزانيا إلى جانب مجموعة من المشاريع الزراعية ومشاريع الري والمياه في مختلف أرجاء العالم النامي. ويركز الكتاب على دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمشاريع المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في إريتريا ومالي ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا واستثماره في بناء سدود لتوليد الطاقة الكهربائية في كل من باكستان والسنغال ومصر والمغرب والأردن وغيرها من الدول وما قام به المغفور له من دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مجموعة من الدول والتي بناء عليها ازدهرت حياة مئات الملايين من البشر.  

التعليقات