"الشارقة للكتاب" تحمل رسالة الثقافة الإماراتية إلى الصين

شاركت هيئة الشارقة للكتاب في الدورة الـ 25 من معرض بكين الدولي للكتاب الذي شهد مشاركة نحو 2500 عارض من 93 دولة من مختلف أنحاء العالم . واستعرضت الهئية خلال مشاركتها التي تأتي في إطار حرصها على التواجد الفاعل في جميع الأحداث الثقافية التي تقام على المستويين الإقليمي والعالمي أهم الملامح الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة أمام جمهور الثقافة الصيني والعالمي . وقدمت الهيئة من خلال جناحها في المعرض ما تقوده إمارة الشارقة من جهود ثقافية ومعرفية مستعرضة الأحداث السنوية التي تقيمها وتشرف عليها الهيئة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يستعد للانطلاق في دورته الـ 37 نهاية أكتوبر المقبل ومهرجان الشارقة القرائي للطفل وجائزة الشارقة للترجمة وغيرها من الأحداث والفعاليات الثقافية.  واستقبل فيصل خالد النابوده رئيس قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية الذي أثنى على جهود الهيئة وما تقدمه من خدمات تسهم في مضاعفة الحراك الثقافي لإمارة الشارقة .. مؤكدا أن حضور الهيئة يعكس قوة العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات لا سيما على الصعيد الثقافي. وقال سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب تجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين إلى جانب العلاقات التجارية والاقتصادية الناجحة والكبيرة العديد من الروابط الحضارية ونقاط الالتقاء الإنسانية والثقافية فالصين بلد يمتلك إرثا ثقافيا ضخما فهي مهد صناعة الورق منذ مطلع القرن الأول ميلادي فضلا عن الكثير من البصمات الثقافية والمعرفية التي صدرها للقارة الاسيوية والعالم بأسره. ولفت إلى أن مشاركة الهيئة في فعاليات هذا الحدث الثقافي المتميز تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تدعو دوما إلى تبادل المعارف والثقافات بين الشعوب ومشاركتهم إرثهم التاريخي وتعريفهم على رسالتنا الثقافية بما يعزز من أسس التواصل الإنساني بين الجميع . ونوه إلى أن حضور الهيئة يخدم مساعيها الرامية إلى فتح المزيد من قنوات التواصل مع الناشرين الصينيين والآسيويين وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الثقافية عن قرب وخلق فرص تعاون جديدة تسمح بتبادل المشاركات الثقافية سواء على صعيد المعارض أو الأحداث السنوية التي تنظمها الهيئة محليا واقليميا. ونظمت الهيئة خلال مشاركتها في المعرض سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من ممثلي دور النشر وشركات الطباعة ووكلاء حقوق الملكية الفكرية والترجمة الصينيين والآسيويين ونظرائهم من مختلف دول العالم أطلعتهم خلالها على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الهيئة في مجال النشر والترجمة وبحث سبل التعاون مع مؤسسات النشر والطباعة في دولة الإمارات والعالم العربي بما يفتح نافذة للقارئ العربي كي يطلع على الأعمال الأدبية والثقافية الصينية. ويعد معرض بكين الدولي للكتاب تظاهرة عالمية تستقطب الآلاف من الناشرين والقراء والمؤلفين الذين يتوافدون إلى الصين سنويا للمشاركة في فعالياته حيث يعتبر فرصة للمثقفين ورواد الأدب والعاملين في مجال صناعة الكتب للتعرف على أهم ما تقدمه الصين من خيارات معرفية وثقافية متنوعة.  

التعليقات