"قائد ملهم لجيل وفي" .. معرضاً للصور يرسخ قيم الأب المؤسس

تحت عنوان "قائد ملهم لجيل وفي", ينظم مركز جامع الشيخ زايد معرضا للصور بالتعاون مع "جامعة زايد", حتى نهاية سبتمبر المقبل تزامناً مع "عام زايد", سعياً لترسيخ, قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه، في مجالات البناء والتنمية والعطاء للإنسان والإنسانية داخل دولة الإمارات وخارجها.

وتأتي هذة الفعالية امتدادا للمعرض الذي تم افتتاحه على هامش يوم زايد للعمل الإنساني بمقر الجامع خلال شهر رمضان، والذي حقق نجاحاً كبيراً، وذلك لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من زوار الجامع وضيوفه للاطلاع على مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

يتضمن المعرض صوراً وأعمالاً فنية متنوعة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه-، وتتوافق أهداف المعرض ومضمونه مع أهداف المركز في إحياء موروث الوالد المؤسس وتخليداً لسيرته العطرة.

في السياق ذاته, قدمت طالبات كلية الفنون في جامعة زايد، تلك الأعمال الفنية؛ احتفاءً بالسيرة العطرة، ومسيرة البذل والعطاء لزايد الخير -طيب الله ثراه-، من خلال أساليب ومدارس فنية مختلفة تعكس أصالة المواهب وثرائها، إلى جانب توظيف تقنيات الوسائط المتعددة بصورة إبداعية، تبرز ما اكتسبن من مهارات خلال مسيرتهن التعليمية.

ويأتي اختيار اسم المعرض المقام بمقر الجامع؛ ترسيخًا لأعمال الوالد المؤسس في أذهان الأجيال المتعاقبة، والتي تُرجمت إلى أعمال فنية مستوحاة من مآثره وقيمه، -طيب الله ثراه-، ليكون نهج الوالد المؤسس قدوة للأجيال ونبراساً لها في خدمة الوطن والإنسانية عامة دون تمييز بين عرق أو دين أو جنس، إذ كانت مسيرته التي استحقت احترام العالم كله مسيرة تسامح وعطاء.

ومن المؤكد أن يحظى زوار جامع الشيخ زايد الكبير بفرصة الاطلاع على ما يتضمنه المعرض من صور وأعمال فنية مع شرح وافٍ ومفصَّل لها، حيث يقدِّم أخصائيو الجولات الثقافية في المعرض، باللغتين العربية الإنجليزية، معلومات حول شخصية الشيخ زايد الفذة، وقيمه النبيلة، التي باتت مصدر إلهام لكثيرين ممن شغفهم الاطلاع على المزيد من تاريخ حياته وسجل إنجازاته الحافل.

وتتناغم فكرة تنظيم مركز جامع الشيخ زايد الكبير لمعرض "قائد ملهم لجيل وفي"، على رسالته الحضارية في تخليد ذكرى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وتعد مكانة الجامع الكبير وقيمته الثقافية التي جعلت منه مقصدا لآلاف الزوار داعما لمثل هذه الأنشطة الثقافية إذ تتيح لضيوف الجامع بمختلف جنسياتهم فرصة الاطلاع على الأعمال الإبداعية للطلبة والطالبات لاسيما تلك التي تصب في صميم رسالته الحضارية، والتي من شأنها أحياء مآثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقيمه العليا التي أرسى جذورها في مجتمع الإمارات.

وقالت أمل بامطرف, مدير إدارة التواصل الحضاري في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بهذه المناسبة: إن تنظيم مركز جامع الشيخ زايد الكبير لهذا المعرض يأتي ضمن العديد من الأنشطة التي يقوم بها الجامع من أجل التعريف بجوانب من شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بوصفه قدوة تحذو حذوها الأجيال، وترى في سيرته منهجاً يقود إلى تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.

وأشارت "بامطرف" إلى أن جامع الشيخ زايد الكبير قد رسخ مكانته ودوره بوصفه مدرسة دينية وثقافية وحضارية من خلال إيصال رسالة السلام المستلهمة من قيم الوالد المؤسس إلى العالم؛ ليعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقائدها الراحل، ويُبرز الجهود التي تبذلها الدولة من أجل إرساء قيم التسامح والإخاء والحوار بين الثقافات والحضارات.

يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية و الفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

التعليقات