المدينة المستدامة بدبي تؤكد تناقص حجم انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في 2017

أكدت المدينة المستدامة بدبي في تقرير لها تناقص حجم انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في 2017 الى 8,761 طن مكافئ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقال التقرير ان الكهرباء تستحوذ على ما نسبته 50% والنفايات 38% والمياه بنسبة 11% ويغطي حجم غازات الدفيئة الانبعاثات الصادرة من المرحلة التشغيلية الأولى بالكامل وكذلك الانبعاثات المتعلقة بإنتاج الكهرباء والوقود من المرحلة الثانية التي لا تزال تحت الإنشاء في المدينة المستدامة.  وخلال العام 2017 انتقل السكان إلى 363 فيلا و200 شقة ووصل عددهم إلى ما يقرب من 1900 شخص، وتبين نتائج حجم الانبعاثات أن كثافة غازات الدفيئة للفلل في المدينة المستدامة تقل بنسبة 50? تقريبا عن الفلل التقليدية في الإمارات. ونجحت المدينة المستدامة في تحقيق تأثير أقل نسبيًا بفضل التصميم الفعال والاستفادة من الطاقة الشمسية على السطح واستخدام العربات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية وتحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي وغيرها من المبادرات منخفضة الكربون ويقل نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 42% و 30% من متوسط دبي على التوالي. وتم إعداد التقرير وفقًا للبروتوكول العالمي لحجم انبعاثات غازات الدفيئة على نطاق المشروع كما جرى التحقق من نتائج الانبعاثات من قبل "دبي كربون" وهي شركة خاصة تم إنشاؤها من أجل تلبية احتياجات الاقتصاد منخفض الكربون والأخضر. وقال المهندس فارس سعيد الرئيس التنفيذي لشركة "دايموند ديفلوبرز" المسؤولة عن تطوير "المدينة المستدامة" أن نتائج حجم انبعاثاتنا من غازات الدفيئة تؤكد أن المدينة المستدامة تعمل باستمرار على مواجهة تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون بما يتماشى مع "اتفاقية باريس للمناخ" وأهداف التنمية المستدامة كما اننا سنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة خفض انبعاثاتنا من خلال إضافة 3.6 ميغاواط من الطاقة الشمسية النظيفة واستخدام وقود الديزل الحيوي في أنشطة البناء بالإضافة لإطلاق حملات التوعية المختلفة الموجهة للمقيمين والسكان. وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية "إن تغير المناخ بات يمثل مسألة بالغة الأهمية في الوقت الراهن ويمكن للمدن والمجتمعات أن تلعب دورًا محوريًا في مواجهة هذا التحدي العالمي، وتعد المدينة المستدامة نموذجًا ممتازًا حول كيفية تطوير المجمعات متعددة الاستخدامات وتشغيلها بما يتماشى مع مبادئ الاستدامة وانخفاض الانبعاثات حتى في المناخ القاسي بمنطقة الخليج ولا تقتصر الشراكة بين المدينة المستدامة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية على قياس انبعاثات الغازات الدفيئة في المدينة وإعداد التقارير اللازمة فحسب بل تشمل التأكد من أفضل الممارسات للحد من انبعاثات الكربون من الأنشطة السكنية وغير السكنية". يذكر أن المدينة المستدامة تتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية للتصدي لتغير المناخ وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وقياس أداء المدينة بالاعتماد على مقاييس الأداء الرئيسية وتسلط المدينة المستدامة الضوء باستمرار على السبل التي تتبعها لتكون نموذجًا للمشاريع منخفضة الكربون في القطاع العقاري على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والتقليل من الأثر البيئي من المشاريع السكنية والإسهام أيضًا بالنمو الاقتصادي.  يشار إلى ان انبعاثات المدينة المستدامة الواردة هنا لا يمكن مقارنتها بأرقام الانبعاثات الوطنية لأن مجموعة الأنشطة خارج المجمع لا يتم حسابها ضمن حجم الانبعاثات من المدينة وعلى سبيل المثال لا يتم تضمين الانبعاثات الصادرة من وسائل النقل خارج المدينة وتلك المتعلقة بإنتاج الأغذية وتصنيعها.

التعليقات