رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري يدعو لمساندة الشرعية الدستورية في اليمن

دعا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إلى مساندة الشرعية الدستورية في اليمن وتحقيق الوحدة اليمنية وعدم استبعاد أي طرف بما يحقق وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه وتنبع قراراته من داخله وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوذها على حساب المصلحة العربية والأمن القومي كما تفعل إيران. وقال مكرم في كلمته اليوم أمام اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقصر المؤتمرات في جدة اننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحدًا إلا الذين إستبعدوا أنفسهم وأن الجميع يمكن أن يجد في مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم في وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه. وتابع انه إذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالإنسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطًا لتحقيق إستقرار الشرق الأوسط فإن إنسحاب إيران من جنوب الجزيرة العربية لا يقل أهمية عن ذلك بل لعله يسبق في ضروراته خاصة أن إخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها فضلًا عن إفتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شئون الأخرين بإستثناء الرغبة الفارسية القديمة في التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي. ووجه مكرم التحية من مصر الصامدة في حربها ضد الإرهاب معربًا عن أمله في تكلل جهود دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالنجاح بما يمكننا من الحفاظ على وحدة مواقفنا من أجل أن يتحقق للشعب اليمني الشقيق الأمن والإستقرار وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن والسلامة لا يتهددهم عدوان خارجي يأتي من خارج حدود اليمن. وأكد أن سلام اليمن وأمنه واستقراره يشكل عاملًا أساسيًا من عوامل أمن الشرق الأوسط وإستقراره وأن ما نطلبه جميعًا هو يمن مستقر يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة ينتفي فيه القهر والظلم وسيطرة فئة على أخرى بإسم العرق أو الملة لأن كافة مواطني اليمن متساوون في الحقوق سواء من الجنوب أو من الشمال أو من السهل أو الجبل لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ومن حقهم أن يشاركوا دون إستبعاد أحد إلا أن يستبعد نفسه تحت إغراءات الخارج وضغوطه. ووجه مكرم التحية إلى جهود المملكة العربية السعودية ومساندتها الثابتة للشرعية الدستورية في اليمن وجهودها المتواصلة من أجل تخفيف ويلات الحرب على الشعب اليمني الشقيق وسعيها الدؤوب لتقديم الحماية للمدنيين وكل صور العون الإنساني لشعب اليمن مؤكدًا على أهمية الحفاظ على العلاقات السعودية اليمنية التي تشكل ذخرًا إستراتيجيًا للبلدين يحقق وحدة الجزيرة وإستقرارها وأمنها ويمكن الشعب اليمني من مواصلة دوره التاريخي كأحد روافد الحضارة العربية المهمة.  وأضاف مكرم ان شعب اليمن عانى كثيرًا وطويلًا من الحروب الداخلية ولقد أثبتت كل التجارب على أرض اليمن أنه لا حل عسكري في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسيًا لكن المشكلة التي تواجهنا الآن هي تعنت الحوثيين ورفضهم كل محاولات ومساعي السلام داعيًا إلى كشف هذا التعنت وفضحه ومحاصرته وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط مؤكدًا إنه من مسئوليتنا تعزيز صمود الشعب اليمني.

التعليقات