لماذا تحالفت "أوبر" مع أبرز منافسيها في جنوب شرق آسيا؟

قالت مصادر مطلعة إن "أوبر تكنولوجيز" لتطبيقات حجز سيارات الأجرة اتفقت على بيع أنشطتها في جنوب شرق آسيا إلى منافستها الأكبر هناك (جراب)، لتنشأ شراكة وليدة تمتلك فيها أوبر حصة.

وقال مصدر على دراية بالصفقة لـ"بلومبيرج"، إن الاتفاق الذي يتضمن كافة عمليات "أوبر" في جنوب شرق آسيا بما فيها "أوبر إيتس" لتوصيل الأطعمة، سيكفل لـ"أوبر" الحصول على نسبة تقدر بما بين 25 إلى 30% من الحصص في الكيان الجديد، وهو ما أكده مصدر آخر لـ"رويترز".

وبينما ينمي الاتفاق قدرة "غراب" على المنافسة مع غريمه المحلي الأبرز "جو جيك"، فإنه يعد انسحاباً جديداً لـ"أوبر" من الأسواق الآسيوية، بعدما باعت من قبل عملياتها في الصين عام 2016 مقابل حصولها على حصة تقدر بنسبة 17.5% من شركة "ديدي تشوكينغ" المحلية للنقل التشاركي، ثم عملياتها في روسيا لـ"ياندكس"، وذلك على يد رئيسها التنفيذي السابق ترافيس كلانيك، الذي غادر موقعه منتصف العام الماضي، قبل أن يتولى دارا خسروشاهي المنصب ذاته في أغسطس 2017.

ومنذ توليه المنصب، سعى خسروشاهي لمحاولات إصلاح عمليات الشركة التي واجهت مزيداً من الصعوبات على خلفية نزاعات في عدد من الدول. كما يسعى الرئيس التنفيذي إلى تأهيل الشركة لطرح عام بالبورصة العام المقبل.

ويرى محللون أن بيع عمليات الشركة في عدد من دول جنوب شرق آسيا، مثل الصين وسنغافورة، من شأنه أن يرفع من أرباح الشركة التي عانت خسائر عدة متوالية، في حين أكد خسروشاهي الشهر الماضي، أنه مهتم بأسواق أخرى رئيسية في آسيا، على رأسها اليابان والهند.

وأذكى استثمار بمليارات الدولارات في "أوبر" في وقت سابق من العام من "سوفت بنك" اليابانية، وهي أحد المستثمرين الرئيسيين بالفعل في "غراب"، توقعات بأن تدمج "أوبر" أنشطتها في جنوب شرق آسيا مع "غراب".

ويذكر أن تطبيق "غراب" يخدم نحو 86 مليون عميل، ويقدم خدماته في نحو 190 مدينة في كل من سنغافورة وإندونيسيا والفلبين وماليزيا وتايلاند وفيتنام وميانمار وكمبوديا.

التعليقات