هبوط حاد لعقارات بريطانيا

أظهرت أحدث المسوح الإحصائية في لندن، أن أسعار العقارات في العاصمة البريطانية سجلت تراجعاً بأكبر وتيرة منذ الركود الذي أصاب القطاع خلال الأزمة المالية العالمية، أي أنه التراجع الأكبر منذ نحو عشر سنوات، وذلك بالتزامن مع موعد الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب التقرير الذي صدر عن شركة "أكاداتا" المتخصصة بالمسوح والدراسات العقارية، فإن أسعار المنازل في لندن هبطت خلال شهر يناير الماضي، أي في الشهر الأول من العام الحالي وحده بنسبة 2.6%، وهو ما يعادل تراجع أسعارها خلال عام بأكمله، لتكون بذلك قد سجلت أعلى تراجع شهري منذ شهر أغسطس من العام 2008، أي منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية التي أعقبت انهيار بنك ليمان_براذرز في الولايات المتحدة، وفقا لـ"العربية.نت".

وخلال عام كامل من الآن وصل الهبوط في الأسعار إلى نحو 15%، حيث سجلت منطقة "واندزورث" في جنوب غرب لندن أسوأ أداء عقاري خلال شهر يناير، إذ تراجعت أسعار المنازل فيها بنسبة 14.9% خلال يناير الماضي مقارنة بما كانت عليه في يناير 2017.

وتراجع متوسط سعر الوحدة العقارية في العاصمة البريطانية لندن إلى 593 ألف و396 جنيه استرليني، وذلك على الرغم من أن بعض المناطق في لندن ما زالت تسجل ارتفاعاً في أسعار العقارات.

وأظهر المسح الصادر عن شركة "أكاداتا" أن أسعار العقارات في منطقة "برنت" شمالي لندن سجلت ارتفاعاً بنسبة 8.5%.

ويأتي التراجع في أسعار العقارات مع اقتراب الموعد المقرر للخروج الفعلي لـ بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت رئيسة الحكومة البريطانية قد أودعت في مارس من العام الماضي طلباً رسمياً لدى بروكسل لتفعيل المادة 50 من اتفاقية تأسيس الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني بالضرورة أنه يتوجب على بريطانيا أن تفك ارتباطها بالاتحاد مع حلول شهر مارس 2019.

وكان أغلبية البريطانيين قد صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام أجري في شهر يونيو 2016، وهو الاستفتاء الذي أدى إلى استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من منصبه في اليوم التالي، ثم تولت خلفاً له رئاسة الوزراء تيريزا ماي التي كانت حينها وزيرة للداخلية.

التعليقات