مصر.. مشروع بـ 1.9 مليون يورو لخلق فرص عمل جديدة وتطوير الشركات الناشئة خلال 36 شهرا

قال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة المصري، إن الوزارة تولى أهمية خاصة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمشروعات ذات الطابع المبتكر والمستدام، وذلك لزيادة مساهمتهم فى تنافسية قطاع الأعمال والنمو الاقتصادى الشامل.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال افتتاح مشروع "Inno Egypt" مشروع مصر للابتكار وريادة الأعمال"، والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة شيرين الصباغ رئيس وحدة السياسات والمشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة.

ويأتي المشروع كأحد المشروعات التي يتبناها برنامج "دعم وإصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى- المرحلة الثانية"، والذى يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي.

وأوضح الوزير أن المشروع يستهدف تعزیز التحول نحو الاقتصاد المستدام في مصر القائم على المعرفة والإبتكار من خلال دعم منظومة ریادة الأعمال، والشركات الصغیرة والناشئة، والحاضنات التكنولوجية، وذلك في إطار 5 قطاعات رئيسية، هي الزراعة و صناعة الأغذیة؛ البناء والتشیید ، الطاقة والمیاه، وإعادة تصنیع المخلفات، وتكنولوجیا المعلومات والاتصالات، والملابس والمنسوجات والحرف الیدویة.

وأشار أن ميزانية المشروع تبلغ 1.9 مليون يورو ويستمر تنفيذه لمدة 36 شهرا من خلال مؤسسة سیكم للتنمیة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، وجامعة هليوبوليس للتنمیة المستدامة، الجامعة البریطانیة في مصر، وجامعة أسیوط.

ولفت إلى أن المشروع يستهدف العمل عبر محورين مترابطين، هما خلق فرص عمل للشباب والمشاریع الصغیرة ومتوسطة الحجم ذات إمكانات النمو المرتفعة، ودعم سلاسل القیمة والقطاعات الصناعیة المستهدفة بهدف فهم إحتياجات السوق، ومن ثم خلق إمكانیات أفضل للتطویر وتوفیر الفرص للشركات الناشئة.

كما يستهدف مشروع "Inno Egypt" مشروع مصر للابتكار وريادة الأعمال" أيضا توفیرخدمات متكاملة للشركات الناشئة تتضمن التدریب، بناء القدرات، التمویل المباشر،الاستشارات، المعامل، ورش التصنیع، والتواصل مع الشركات الكبرى المستثمریین، إلى جانب تطویر سلاسل القیمة للقطاعات الصناعیة ذات الأولویة في مصر، وتطویر إمكانات ریادة الأعمال من أجل بیئة أفضل للشركات الناشئة في مصر.

وأكد قابيل أهمية ربط المشروعات الجديدة الناشئة التي سيتبناها المشروع مع خريطة الاستثمار الصناعى التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، وكذا ضرورة تعاون المشروع مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بهدف تقديم الدعم الكامل لتلك الأفكار الريادية الشابة وتحويلها إلى مشروعات أعمال ناجحة.

ولفت إلى أن إستراتيجية الوزارة 2020 تتضمن محور كاملا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، لافتا إلى ضرورة اهتمام المشروع أيضا بتنويع المحافظات التي ستتضمنها المشروعات الناشئة مع التركيز على محافظات الصعيد.

وحول النتائج النهائية التي يستهدف المشروع تحقيقها، أوضح الوزير أنها تتضمن الانتهاء من دراسات تقييم السوق للقطاعات الصناعية ذات الأولوية في مصر.

واكتشاف وتدریب أكثر من 160 من رواد الأعمال المحتملین في المرحلة الأولى من المشروع وتصفيتهم وصولا إلى 40 شركة ناشئة ستتم رعايتها بشكل كامل وتقديم كافة سبل دعمها على مدار عامین وتقديم دعم مالى لكل منها بما لا يتعدى 250 ألف جنيه للمشروع الواحد، إلى جانب تنظیم دورات تدریبیة وجولات دراسیة وزیارات لحاضنات الأعمال الأخرى في مصر وأوروبا؛ وإنشاء منصة الابتكار المصري لریادة الأعمال .

التعليقات