أبوظبي تستعرض الفرص التجارية بجميع قطاعات الدولة أمام المستثمرين الهنود

استعرض عدد من المسؤولين المشاركين فى "أسبوع أبوظبي فى الهند"، الذى اختتم أعماله أمس الأنشطة والخدمات التي تزاولها مؤسساتهم فى إمارة أبوظبي أمام المستثمرين الهنود إلى جانب الفرص والامتيازات، التي تتمتع بها الإمارة، والثمار التي يمكن أن يجنونها من مزاولة أعمالهم في أبوظبي.

ومن جانبه، أكد عبد المجيد الخوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي، أن مشاركة المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي في أسبوع أبوظبي في الهند مناسبة مثالية لإظهار القدرات والشراكات المختلفة التي يقدمونها لشركاء الأعمال المستقبليين، معربا عن ارتياحه لتجاوب المهتمين من رجال الأعمال الهنود بالاستثمار في المنطقة.

وقال فريق عمل المنطقة الحرة بمطارات أبوظبي المشارك فى أسبوع أبوظبي فى الهند، إنه ناقش خلال اجتماعاته مع الجانب الهندي الفرص والخدمات التي تقدمها المنطقة فى مطاراتها، والتي تشمل مجمعا للأعمال اللوجستية ومكاتب ومستودعات ومراكز أعمال فى مطارات أبوظبي الدولي والعين والبطين.

وأوضح الفريق فى تصريحات لوكالة أنباء الامارات، أنه استعرض أمام نظيره فى الهند الاجراءات والامكانات المتوفرة في أبوظبي، مثل اجراءات التسجيل والمساحات الموجودة من مستودعات وحظائر للطائرات ومحال للتجزئة وخدمات لوجستية، فضلا عن الشحن الجوي والخدمات المتعلقة بالمطارات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وأشار إلى الجاذبية والفرص التي توفرها أبوظبي للمستثمر من اعفاءات ضريبية وتملك أجنبي كامل، وعدم وجود أي قيود على تحويل الأموال، منوها إلى أن عدد الشركات الهندية المسجلة فى المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي بلغ 10% من إجمالي الشركات فى المطارات الثلاثة.

وقال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، إن الاجتماعات خلال أسبوع أبوظبي فى الهند ركزت على استقطاب الرياضات الموجودة فى الهند، مثل رياضة الكريكت إلى جانب استقطاب فرق موجودة فى الهند للعب فى الإمارات، مشيرا إلى أن ستاد زايد للكريكت بمدينة خليفة يعتبر معلما من معالم الرياضة الدولية فى هذا الصدد.

ونوه في تصريحات لـ "وام" إلى أنه جرى بحث الفرص الاستثمارية فى القطاع الرياضي، سواء فى مجالات الترويج أو بناء أكاديميات خاصة سواء فى الكريكت أو كرة القدم أو التنس وغيرها.

وأوضح، أن أغلب من التقاهم من المسئوولين في الهند يعتبرون أبوظبي جاذبة للاستثمارات الرياضية وأبدوا رغبة فى تعزيز التعاون الثنائي، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التطور الذي تشهده الهند فى مجال الأنشطة الرياضية كالكريكت إلى جانب رياضة الناشئين والمدارس.

وقال المهندس أحمد سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة الانشاءات البترولية الوطنية، إن الشركة استعرضت خلال مشاركتها فى الإسبوع امكانياتها لتصنيع المنصات البحرية وتنفيذ مشاريع النفط والغاز البحرية وتلبية احتياجات صناعة النفط والغاز وإبراز دورها في السوق الهندية، الذي تعمل فيها الشركة منذ أكثر من 30 عاما.

وأضاف فى تصريحات لوكالة أنباء الامارات، إن الشركة مهتمة بالمبادرة الهندية التي تعنى بالمحتوى المحلي، لبحث فرص التعاون مع الشركات الهندية لتعزيز تنافسية الانشاءات البترولية ورفع نسبة المحتوي.

من جهته، أكد راشد عبد الكريم البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أهمية التعاون مع الجانب الهندي فى مجالات البورصة، نظرا لوجود 17 ألفا و500 مستثمر هندي يتداولون في السوق، موضحا أن قيمة ما تداولوه العام الماضي من أسهم بلغ 234 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الأسهم التي يمتلكها المستثمرون الهنود 80 مليون دولار.

وذكر، أنه و خلال زيارتهم لبورصة مومباي تعرفوا على الأنظمة الموجودة لديها والتكنولوجيا المعتمدة فى معاملاتها، وذلك بهدف الاستفادة من خبرتها بمجال الأوراق المالية.

وقال، إن سوق أبوظبي للأوراق المالية و بورصة مومباي شكلتا فريق عمل للبحث في الفرص المتاحة بمجال المشاريع المتوسطة والصغيرة والمشاريع الناشئة، موضحا أنه تم الاتفاق على التنسيق من أجل التوقيع على مذكرة تفاهم كخطوة أولى للاستفادة من البنية التحتية الموجودة فى بورصة مومباي وفي الوقت نفسه استفادة الجانب الهندي من خبرة سوق أبوظبي للأوراق المالية فى مجال الادراجات المزدوجة.

وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية فى الهند لايجاد الطرق المشجعة للادراجات المزدوجة، نظرا لوجود شركات مساهمة عامة فى بورصة مومباي لها إستثمارات فى الإمارات، وبالتالي تتيح لها الادراجات المزدوجة الادراج في كل من الهند وأبوظبي ما يمكنها من التوسع واستقطاب الاستثمارات بشكل أكبر.

واعتبر البلوشي، أن سوق أبوظبي يمتلك فرصا استثمارية علي المديين القصير والبعيد، بعدما تمكن من توزيع ما قيمته 22.5 مليار درهم من الأرباح النقدية العام الماضي عن أداء 2016 .

ونبه إلى أن سوق أبوظبي للاوراق المالية لديه رؤية واضحة وبنية محفزة عرضها أمام المستثمر الهندي، والتي من شأنها استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.

من جهة آخرى، شارك مجلس سيدات أعمال أبوظبي فى "أسبوع أبوظبي فى الهند" بوفد ضمن أربع سيدات في إطار فريق غرفة تجارة وصناعة ابوظبي المشارك فى الإسبوع .

والتقت وكالة أنباء الامارات وفد المجلس، الذى أوضح أنه اجتمع مع شبكة سيدات أعمال الهند وبحث معها مجالات التعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وأكدا الحاجة إلى ابرام اتفاقية تنظم التعاون بين الجانبين، حيث تجري حاليا الاستعدادات لبلورة بنودها وتحديد مكان ووقت توقيعها.

وذكر وفد مجلس سيدات أعمال أبوظبي، أنه عرض على الجانب الهندي إمكانية إرسال خبيرات فى مجالات التطريز والنسيج لتدريب النساء فى أبوظبي على هذه الحرفة المهمة فى مجال تنمية المواهب والقدرات النسوية.

وأضاف، إن الفريق استعرض خلال لقائه بغرفة تجارة وصناعة الهند ضمن وفد غرفة أبوظبي دور مجلس سيدات أعمال أبوظبي فى تمكين المرأة اقتصاديا والبرامج التي ينظمها لصالح منتسباته والمرأة عموما، خاصة برامج حاضنات الأعمال ونادي رياضة الأعمال والبرامج التدريبية والورش.

وأشار الى أن شبكة سيدات أعمال الهند أبدت إعجابها بالمستوى الذى وصلت اليه المرأة الاماراتية وجهود سيدات أعمال أبوظبي خاصة برنامج "مبدعة"، وهو عبارة عن رخصة للعمل تمنح لفئات المطلقات و الأرامل وربات البيوت وطالبات الجامعات والعاملات فى الدوائر الحكومية والقطاع الخاص.

ولفت إلى أن الجانب الهندي أبدى رغبته في التعاون مع سيدات أعمال أبوظبي فى المجالات ذات الصلة، فيما جرى اقتراح إقامة معرض لمنتجات سيدات أعمال أبوظبي امام الوفود النسوية الهندية التي تزور ابوظبي.

وغير بعيد عن سيدات الأعمال شاركت سيدة أعمال إماراتية فى "أسبوع أبوظبي فى الهند" من خلال مشروعها الطموح مبادرة شركة "ساند ستورم لصناعة السيارات".

وقالت الدكتورة ماجدة العزعزي صاحبة المبادرة، إن أسبوع أبوظبي فى الهند أتاح لها الفرصة للالتقاء بالشركات والأفراد العاملين فى قطاع تصنيع السيارات فى الهند ما مكنها من الاستفادة من تجاربهم وخططهم لبناء مصانع للسيارات فى المنطقة.

وأوضحت فى تصريحات مع "وكالة أنباء الإمارات"، أن أسبوع أبوظبي في الهند أتاح لها فرصة الالتقاء بالعديد من الشركات والأفراد العاملين بقطاع صناعة السيارات، وهذا بدوره مكنها من الاستفادة من تبادل الخبرات مع المصانع الهندية في مجال صناعة السيارات والتعرف على جديدها.

وأضافت، إن شركتها عازمة على ترسيخ قدمها في مجال صناعة السيارات ونجاح مصنعها، الذي سيبدأ خط إنتاجه الفعلي في الربع الأخير من 2018.

وأكدت العزعزي - التي قضت 6 سنوات في دراسة قطاع الصناعة في الدولة - أهمية مبادرتها في تشجيع الصناعة الوطنية المحلية في قطاعات جديدة، وبالأخص في قطاع السيارات، الذي يستهلك نسبة كبيرة من حصة الفرد.

التعليقات