قرية الحمرا في رأس الخيمة تسهم بتوفير 3500 طن من النفايات سنويًا

تنفذ مجموعة الحمرا الإماراتية، مبادرة لتوفير أكثر من 3500 طن من النفايات من خلال برنامج متكامل لإعادة التدوير في قرية رأس الحمرا التي تضم 4000 منزلا.

أكدت مجموعة الحمرا الرائدة في قطاع التطوير العقاري في رأس الخيمة التزامها الراسخ بتنفيذ أهداف مبادرة "إمارتي بيتي" التي أطلقتها مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة بهدف معالجة 75% من إجمالي النفايات الصلبة بآليات بديلة عن "الطمر" في المكبات الصحية بحلول العام 2021. وسيتم بموجب هذه المبادرة توزيع أكياس بلاستيكية لإعادة التدوير للمنازل والمدارس والشركات أكياس لفصل النفايات ضمن ثلاث فئات رئيسية هي نفايات الأغذية والمواد القابلة لإعادة التدوير والنفايات العامة. ومن المقرر الانتهاء من توزيع الأكياس على نطاق الإمارة بحلول نهاية يونيو 2018، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وبهذا السياق قال بينوي كورين، المدير العام لمجموعة الحمرا: "إنها مبادرة تاريخية من شأنها أن تساهم بتعزيز الاستدامة بشكل كبير في رأس الخيمة، بالإضافة إلى زيادة الوعي هول أهمية إعادة تدوير النفايات، حيث تولد الإمارة في المتوسط 550 طناً من النفايات الصلبة كل يوم. ونحن حريصون على ضمان مساهمة سكاننا في المساعدة على تقليل حجم النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها".

وأضاف بالقول: "توفر قرية الحمرا بيئة هادئة لآلاف من السكان والزوار، ونحن ملتزمون تماماً بحماية البيئة ومساعدة المجتمع على فعل الشيء نفسه. وتعتبر إعادة التدوير جزءاً حيوياً من خطط إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي فإن للمطورين دوراً هاماً في المساعدة على توفير إمكانية الوصول إلى مرافق إعادة التدوير".

وسيتم توزيع الأكياس على السكان لغاية محددة، حيث خُصصت الأكياس الخضراء لجمع المخلفات الجافة المصنوعة من البلاستيك أو الورق أو الورق المقوى أو العبوات المعدنية أو القوارير الزجاجية، فيما خصصت الأكياس البنية لجمع بقايا الطعام ومخلفاته.

وتمثل هذه المساهمة البيئية لمجموعة الحمرا دعماً استراتيجياً لدعم أهداف إمارة رأس الخيمة بزيادة كمية النفايات المعاد تدويرها كل يوم من 7٪ في عام 2016 إلى 75٪ بحلول العام 2021. ويمكن للسكان إعادة تدوير الزجاج والألومنيوم والفولاذ والورق ونفايات الطعام والبلاستيك من خلال نظام الفصل. وعلاوة على ذلك، تقوم مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة بحملات من أجل جمع نفايات الحدائق والنفايات الإلكترونية والبطاريات.

وأردف بينوي كورين قائلاً: "تشهد رأس الخيمة إقبالاً متزايداً للاستمتاع بأسلوب الحياة والمناظر الطبيعية والمنازل الجميلة وهذا ما يعني بالتالي زيادة في الطلب على الخدمات مثل إدارة النفايات. وستواصل الحمرا الوفاء التزامها الراسخ بدعم المبادرات البيئية في رأس الخيمة".

ومن جانبها قالت جانيت هارتزنبرغ من مؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة: "تهدف مبادرة (إمارتي بيتي) التي يتم تمويلها وإدارتها من حكومة رأس الخيمة إلى تشجيع ودعم إعادة تدوير النفايات على أساس مبدأ الفصل بين المصادر والتي تعتبر أكثر الطرق فعالية وكفاءة من حيث التكلفة. ويمثل هذا التعاون بين مجموعة الحمرا ومؤسسة إدارة المخلفات في رأس الخيمة أمراً حيوياً لتوفير معلومات دقيقة عن كيفية إدارة النفايات والفصل بينها باستخدام الأكياس الخضراء والبنية".

ولا تقتصر عملية إعادة التدوير على تقليل حجم النفايات المرسلة إلى مكب النفايات فحسب، بل تسهم أيضا في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة والسموم التي تنتجها مواقع طمر النفايات. ومن المتوقع أن يتسبب ذلك في مشاكل كبيرة في المستقبل، حيث تشير تقديرات البنك الدولي أن يتم إرسال 2.2 مليار طن من النفايات الصلبة سنوياً إلى مكبات النفايات في جميع أنحاء العالم بحلول العام 2025.

التعليقات