اوربان يلقى ترحيبا حارا من الحكومة اليمينية في النمسا

أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الثلاثاء انه يسعى إلى تخفيف التوتر بين دول شرق الاتحاد الأوروبي وغربه، وذلك خلال ترحيبه الحار بزيارة رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان في فيينا.

وقال كورتز في مؤتمر صحفي مشترك مع اوربان "لقد تصاعدت التوترات في الاتحاد الأوروبي تحديدا منذ بدء أزمة الهجرة (في 2015)".

وقال المحافظ البالغ من العمر 31 عاما "هدفنا الأكبر في النمسا هو بناء الجسور في هذا المجال بين دول فيجغراد ودول غرب أوروبا" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبرزت في الأعوام الأخيرة خلافات حول الهجرة بين بروكسل ودول هذه المجموعة وهي المجر وبولندا وسلوفاكيا وتشيكيا.

وكان اوربان اعتبر بان الهجرة "حصان طروادة الإرهاب"، كما وصف المهاجرين بأنهم "مسلمون غزاة" لأوروبا المسيحية.

وقال الثلاثاء إن "الخطر الأكبر حاليا بالنسبة لمستقبل وسط أوروبا هو هجرة الشعوب".

وأضاف "عندما أقول أن المستقبل بحاجة إلى حماية اعني انه لدينا ثقافة مسيحية (...) وطريقة عيش نريد حمايتها".

ورفض كورتز واوربان التكهنات بان النمسا قد تنضم الى مجموعة فيججراد. وقال اوربان "اليوم هو بداية جديدة".

وحول مشروع الاتحاد الاوروبي قال كورتز "انه لا يعمل (...) يجب وقف الهجرة غير الشرعية من اجل ضمان الأمن في أوروبا. انني مسرور للتغيير الحاصل في طريقة تفكير العديد من الدول الاوروبية في الأعوام الأخيرة".

والتقى اوربان بعدها زعيم حزب الحرية من اليمين القومي هانز كريستيان شتراخه.

وقال شتراخه في مؤتمر صحافي مشترك مع اوربان ان حكومة النمسا عام 2015، وبدلا من توبيخ اوربان، "كان عليها ان تشكره" لحمايته الحدود الخارجية لفضاء شنجن.

ومع ذلك، اقر اوربان وكورتز وشتراخه بوجود اختلافات في الراي حول بعض القضايا مثل خطة النمسا لرفع دعوى ضد المفوضية الأوروبية لسماحها للمجر بتوسيع مفاعلها النووي بواسطة قرض روسي بقيمة 12,4 مليار دولار.

التعليقات