الرئيس التركي: قد نتجه لإدلب بعد عفرين

ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، أن قواته يمكن أيضاً أن تتجه لمحافظة إدلب السورية، بعد عملية عسكرية جارية في بلدة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، فيما تعهدت أنقرة وواشنطن بالتعامل "بتنسيق وثيق" لتجنب تصاعد التوترات في منطقة النزاع.

وقال أردوغان لأنصاره في قوجة ايلي بالقرب من إسطنبول مستخدماً مصطلحاً محبباً لدى الجنود الأتراك: "صغيري محمد يزحف إلى عفرين. بمشيئة الله سيزحف إلى إدلب".

يشار إلى أن إدلب الواقعة على الحدود التركية هي المحافظة الوحيدة تحت سيطرة القوات السورية المعارضة، بما في ذلك المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي.

وتحقق القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب إدلب.

وكان أردوغان وهو مؤيد كبير للمعارضة السورية، قد أشار سابقاً إلى أنه بعد عفرين يرغب في مهاجمة منبج إلى الشرق التي استعادتها القوات بقيادة الأكراد من تنظيم داعش في 2016.

يشار إلى أن الجيش التركي أطلق قبل أسبوع عملية "غصن الزيتون" مع الجيش السوري الحر المعارض ضد مدينة عفرين التي تخضع لسيطرة الأكراد السوريين.

وذكر أردوغان إن 20 جندياً ومقاتلاً سوريا متحالفاً قتلوا في العملية.

يشار إلى أن القوات الكردية في منبج مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي يتمركز عدد من جنودها في المدينة، بما يضع احتمالاً لوقوع اشتباكات بين الجانبين.

وتعهدت واشنطن وأنقرة بالتنسيق لتجنب احتمال كهذا، وفقاً لما جاء خلال مكالمة هاتفية بين المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت مكماستر.

وقال البيان المنشور عبر موقع الرئاسة التركية على الإنترنت: "تم التأكيد على أنه لن يتم إرسال أسلحة إلى ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (وحدات حماية الشعب الكردية)، وشدد على أن الشواغل الأمنية المشروعة لتركيا يجب أن تؤخذ في الاعتبار".

وحذرت طبيبة محلية السبت، من أن عفرين تواجه احتمال وقوع كارثة إنسانية بسبب الهجوم التركي.

وقالت جوان شيتيكا الطبيبة في أكبر مستشفى في الجيب، إن "عفرين تحت الحصار. حالياً ونخشى أن تنفد الإمدادات الطبية في الأيام المقبلة وأن نواجه كارثة انسانية".

وقالت شيتيكا، إنها عالجت حتى الآن 56 مدنياً مصاباً، بينهم 13 طفلاً.

وذكرت وكالة أنباء "دوجان" الخاصة، أن شخصين أصيبا بجراح في مكان آخر من منطقة النزاع إثر سقوط صاروخ على بلدة كيليس الحدودية التركية السبت.

التعليقات