السبسى يبحث مع الأحزاب الحاكمة ومنظمات المجتمع المدني سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية

ناقش الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت مع الأحزاب الحاكمة وأهم منظمات المجتمع المدني للوصول إلى مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أسبوع، والتي غذتها احتجاجات منددة بغلاء الأسعار وبميزانية 2018 المثيرة للجدل.

وعقد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم السبت اجتماعا مع الأحزاب الحاكمة وأهم منظمات المجتمع المدني لبحث سبل الخروج من الأزمة بعد الاضطرابات الاجتماعية التي غذتها إجراءات تقشف، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. 

وشارك في الاجتماع بشكل أساسي حزب نداء تونس وحزب النهضة الحاكمين، واستمر الاجتماع نحو ساعتين ولم تعلن في ختامه أية إجراءات ملموسة.

وقالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة منظمة أصحاب العمل إنه تم التطرق "للوضع العام في البلاد والإصلاحات خصوصا الاجتماعية والاقتصادية الواجب اتخاذها لتجاوز المشاكل الحالية".

من جهته قال رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي إنه تم عرض مقترحات للخروج من حالة التوتر لكن ليس لإسقاط قانون المالية لعام 2018، دون توضيح المقترحات.

وقبيل احتفال تونس بالذكرى السابعة ل "ثورة الحرية والكرامة" الأحد، شهدت البلاد حركة احتجاج اجتماعي اندلعت الأحد الماضي في عدة مدن مع دخول ميزانية  2018 التي تضمنت زيادات في الأسعار حيز التنفيذ.

واتهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت الصحافة الأجنبية بممارسة "التهويل" خلال تغطيتها الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها البلاد، مشيدا في المقابل بالصحافة التونسية. وقال السبسي  "لا بد من أن نشير إلى أن أمورا وقع تهويلها. هناك تهويل من الصحافة الأجنبية".

وأكد في المقابل أن الصحافة التونسية "كانت معتدلة وعادلة وأبرزت الأمور السلبية والإيجابية".

واعتبر السبسي أن "بعض الحساسيات التونسية تلتجئ إلى الصحافة الأجنبية ظنا منها أنها عنصر مؤثر"، مضيفا "فعلا هناك تهييج ودعاية للتعبئة".

وكان الاحتجاج تحول لاحقا إلى أعمال شغب إثر وفاة رجل أثناء مظاهرة في طبربة غرب العاصمة التونسية. وتم توقيف 803 شخص أثناء الاحتجاجات، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السبت.

وبحسب المتحدث باسم الوزارة خليفة الشيباني لم يسجل ليل الجمعة إلى السبت "أي هجوم على الأملاك العامة والخاصة".

التعليقات