الأسعار تشتعل في السودان بفعل السوق السوداء

أكد مجدي حسن يس وزير الدولة بوزارة المالية في السودان اليوم الأربعاء، إن سوقا سوداء للعملة الأجنبية هي المسئولة عن ارتفاع الأسعار الذي أثار اضطرابات في البلاد، وليس خفض قيمة العملة في بداية العام الجديد.

واندلعت احتجاجات في الشوارع في الأيام القليلة الماضية بعدما تضاعفت أسعار الخبز في أعقاب قرار الحكومة إلغاء الدعم في ميزانيتها لعام 2018 في إطار إجراءات تقشفية. وفقا لرويترز

وخفض السودان قيمة عملته إلى 18 جنيها مقابل الدولار من 6.7 جنيه في السابق. ورغم ذلك، لا تزال العملة الصعبة شحيحة في النظام المصرفي الرسمي، وهو ما يدفع المستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء الأعلى تكلفة.

وهبطت قيمة العملة السودانية إلى 30.5 جنيه مقابل الدولار أمس الثلاثاء في السوق السوداء، حيث يقول تجار إن الطلب ارتفع بشكل كبير مع عدم قدرة البنوك على تلبية احتياجات السوق.

ووصف يس في كلمة ألقاها في البرلمان اليوم الأربعاء، ارتفاع الأسعار مؤخرا بأنه نتيجة لتلاعب السوق السوداء في سعر الصرف، وقال إن وزارة المالية والبنك المركزي يعملان للقضاء عليها، بدون أن يحدد كيف فعل ذلك.

وبلغ التضخم السنوي في السودان 24.76 % في نوفمبر وفق أحدث قراءة متاحة.

واستبعدت الحكومة تعويم العملة، وهو إجراء حث صندوق النقد الدولي السودان على اتخاذه في إطار إصلاحات أوسع يقول إنها مطلوبة لجذب الاستثمارات وإحياء الاقتصاد المتعثر.

ويشهد الجنيه السوداني ضعفا مطردا مقابل الدولار في السوق السوداء منذ الإعلان عن خفض قيمته في أواخر الشهر الماضي، حينما كان يحوم حول 25 جنيها مقابل الدولار.

وقال يس إن ارتفاع الأسعار لا يرتبط بخفض سعر الصرف الرسمي للعملة من 6.7 جنيه إلى 18 جنيها مقابل الدولار، لأن الحكومة تبذل جهودا لخفض أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية.

التعليقات