جواتيمالا تؤكد ان نقل سفارتها الى القدس قرار "سيادي"

أكدّت جواتيمالا اليوم الثلاثاء أن قرارها نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس اقتداء بالولايات المتحدة هو قرار "سيادي" لا ينبغي أن يؤثر على علاقاتها بأي دولة أخرى.

وقالت وزيرة خارجية جواتيمالا ساندرا خويل خلال مؤتمر صحافي ان هذه "مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية لغواتيمالا وهي قرارات سيادية"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأضافت "بأي حال، نحن مهتمون بالتحدث الى الدول التي تنظر الى الامر على هذا النحو، لكني اعتقد أنه لا ينبغي ان تكون هناك أي مشكلة مع الدول الأخرى".

وكان رئيس جواتيمالا جيمي موراليس أعلن الأحد أن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتصبح بذلك جواتيمالا أول بلد في العالم يحذو حذو الولايات المتحدة بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وكتب موراليس على صفحته في موقع فيسبوك اثر محادثة اجراها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "احد المواضيع الاكثر أهمية كان عودة سفارة جواتيمالا الى القدس لهذا السبب أنا أعلمكم بأني اصدرت تعليمات الى وزارة الخارجية لتبدأ التنسيق الخاص اللازم لتحقيق ذلك".

وردت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقول إن قرار جواتيمالا "مخزٍ ومخالف للقانون"، في حين رحب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وفي مؤتمرها الصحفي أكدت خويل أنها لم تتلق حتى الآن أي اتصال هاتفي "من اي سفير بشأن هذه المسألة".

وأضافت "ما نقوم به هو اعادة سفارتنا من تل أبيب الى القدس حيث كانت لسنوات عديدة".

لكن الوزيرة لفتت إلى أنها لا تعلم متى سيتم فعليا نقل سفارة جواتيمالا الى القدس.

وقالت "ليس لدي تقدير زمني لهذه الخطوة، لكني لا اقول انها ستحصل غدا".

وشددت خويل على انها لا تعتقد ان العالم العربي سيرد على قرار جواتيمالا بمقاطعتها اقتصاديا، وهو اجراء سبق وأن لجأت اليه الدول العربية لارغام هذا البلد على التراجع عن قرار مماثل قبل عقدين ونيف.

وكان رئيس جواتيمالا السابق راميرو دي ليون كاربيو (حكم بين 1993 و1996) امر بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعدما اغلقت الدول الاسلامية اسواقها امام البضائع الغواتيمالية، علما بأن هذا البلد هو المنتج الاول في العالم للهال.  

التعليقات