أردوغان ينتقد البنك المركزي التركي بعد تراجع قيمة الليرة ووصول التضخم لـ12%

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البنك المركزي الذي حثه على خفض معدلات الفوائد رغم ارتفاع مستوى التضخم، ما أدى إلى تراجع سعر صرف العملة الوطنية. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة "قيل لي إن البنك المركزي مستقل لا يتدخل. حسناً، لكن بما أننا لا نتدخل فقد وصلنا إلى هذه الحال"، وفقًا لموقع العربية نت.

ورغم أن الاقتصاد يسجل نموا نسبته تتجاوز 5%  وفقا للأرقام الرسمية التي يشكك فيها مراقبون، إلا أن التضخم يقترب من 12% بينما تشهد الليرة التركية تراجعا في قيمتها منذ عدة أشهر. ويحض أردوغان المصرف المركزي على خفض أسعار الفوائد لتشجيع الاقتراض أملا في دعم النمو من خلال الاستهلاك والاستثمارات، في حين دخلت البلاد أجواء انتخابية قبل عامين من استحقاقات مهمة. إلا أن معظم الاقتصاديين يعتقدون أن خفض أسعار الفوائد له تأثير سيئ وأنه سيؤدي إلى زيادة التضخم. وقد لجأت المصارف المركزية، على غرار البنك المركزي الأوروبي، في السابق إلى رفع أسعار الفائدة كأداة سياسة نقدية لمواءمة التضخم مع المستويات المرغوبة.

وقال الرئيس التركي "كما تعلمون فإنني أحد الذين يعتقدون أن معدل الفائدة هو السبب والتضخم هو النتيجة وأن أولئك الذين لا يسمعونني حول هذه النقطة فسينتهي بهم الأمر إلى فهم ذلك عاجلا أم آجلا".

وأضاف أن "السبب الرئيسي للتضخم هو معدلات الفوائد (المرتفعة)، نعم، معدلات الفوائد، يجب عليكم أن تفهموا ذلك".

التعليقات