الامارات تقدم اكثر من مليارين ونصف المليار درهم كمساعدات انشائية وانسانية لافغانستان خلال السنوات الماضية

تعد دولة الامارات العربية المتحدة من اكبر الدول المانحة لافغانستان لمساعدتها في تخطي الازمات والكوارث التي عانت منها سواء الطبيعية او نتيجة للحروب .

ويقدر اجمالي المساعدات التي قدمتها الدولة للشعب الافغاني منذ سبعينيات القرن الماضي حتى الان باكثر من مليارين ونصف المليار درهم سواء على شكل مساعدات تنموية لاعادة اعمار افغانستان وبناء المدارس والمستشفيات والمنازل السكنية اوعلى شكل مساعدات انسانية قدمتها المؤسسات الخيرية الاماراتية لمساعدة المتضررين من الكوارث التي لحقت بافغانستان .

ووقفت الدولة الى جانب الشعب الافغاني منذ البداية واقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع افغانستان وتطورت العلاقات بين الدولتين لتشمل كافة الاوجة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .

ولبت الدولة نداءات الامم المتحدة والدول الداعية الى اعمار افغانستان بعد الحرب حيث تعهدت الامارات بدفع 250 مليون دولار لاعادة اعمارها واعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي يومها ان الدولة ستقدم هذه المساعدة لافغانستان على شكل منحة ماليه يديرها صندوق ابوظبي للتنمية لدعم مشاريع التنمية في افغانستان وبشكل خاص في مجال الاسكان للأرامل واليتامى والمعاقين وتأهيل العاصمة كابول وبقية المقاطعات الاخرى.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم برامج التنمية في أفغانستان بما يعود بالخير على الشعب الافغاني .

وقال ان الدولة ملتزمة بدعم الامن والاستقرار وتقديم المساعدة للحكومة الافغانية في كافة المجالات بما فيها العسكرية والتنموية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال التعاون المشترك مع شركاء دوليين .

وتعاقبت زيارات المسؤولين في البلدين حيث قام الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي بزيارة الامارات والتقى مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وكبار المسؤولين فيها حيث تباحثا في الدعم الاماراتي المستمر لافغانستان معربا عن شكره للدولة على تنفيذ العديد من البرامج التنموية الاماراتية في بلاده .

كما زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد ومسؤولون اماراتيون اخرو افغانستان واجروا محادثات متعددة شملت مختلف القطاعات التنموية التي تفيد الشعب الافغاني .

ونظمت وشاركت الدولة في مؤتمرات محلية ودولية متعددة لتقديم العون الى افغانستان واعادة اعمارها .

ففي الامم المتحدة اكدت دولة الامارات دعمها ومساندتها للجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان ودعت إلى تعزيز الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ليشمل تطوير كافة القطاعات الإنمائية في أفغانستان لتمكينه من الأمن والإستقرار وإستعادة دوره الطبيعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما شاركت الدولة في إجتماع الفريق العامل المعني بإعادة الإدماج المنبثق عن مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان الذي عقد بمقر الأمم المتحدة .

ورحب الفريق بالتقدم المحرز في السنة الأولى من برنامج إعادة إدماج المسلحين تحت قيادة مجلس السلام وحكومة أفغانستان ..مؤكدين على أهمية التوعية السياسية وحل النزاعات في جميع أنحاء البلاد وتسوية محنة اللاجئين هناك.

ونظمت الدولة مؤتمرا للاستثمار في افغانستان بدولة الامارات بهدف استقطاب الاستثمارات من مختلف دول العالم سواء في القطاع الخاص او العام فيما نظمت وزارة التنمية والتعاون الدولي في العام 2013 حلقة نقاشية تهدف لتقييم الإنجازات والدروس المستفادة من جهود اللجنة الدائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان .. و ذلك بحضور أعضاء اللجنة وممثلين من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة.

واستعرضت الحلقة النقاشية العون الإنمائي والإنساني للشعب الأفغاني من خلال المشاركة مع المنظمات الدولية في ذلك الصدد ..

وأكدت الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية الإماراتية على أهمية الحاجة لتنسيق أنشطتها في افغانستان لما تحتويه هذه الدولة من بيئة عمل معقدة بسبب الظروف الامنية التي تمر بها، وبما يسهم في الحد من احتمالات تكرار المشروعات وزيادة تأثير المساعدات التي تقدمها.

ووقعت الدولة عدة اتفاقيات مع افغانستان منها مذكرة تفاهم بشان المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الامارات ووزارة خارجية جمهورية افغانستان الاسلامية وكذلك مذكرة تفاهم بين صندوق ابوظبي للتنمية والحكومة الافغانية بشأن تقديم 250 مليون دولار كمنحة لتمويل مشاريع تنموية في افغانستان .

كما تأسست اللجنة الدائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان خلال شهر مارس عام 2011 ..كمثال لما يجب أن يكون عليه التنسيق مع الدول المتلقية للمساعدات الإماراتية..

وتعتبر اللجنة مسئولة عن متابعة المشروعات التنموية والإنسانية في أفغانستان والتنسيق بين الجهات المانحة الإماراتية وتمكين التواصل المباشر مع حكومة أفغانستان بما يختص بالمشروعات التنموية والإنسانية والخيرية.. فيما تهدف اللجنة الى توحيد جهود جميع الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية والمقدمة للمساعدات للشعب الأفغاني وتحديد أنواع المشاريع والمساعدات المقدمة حسب الأولويات والأهمية و تفادي الازدواجية في التنفيذ فضلاً عن التنسيق مع الجهات المعنية في أفغانستان فيما يخص المشاريع والمساعدات وتوزيعها والتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية في أفغانستان .

و حققت اللجنة العديد من الانجازات وحل المشاكل التي واجهت بعض المؤسسات الإماراتية، وتكملة المشاريع المتعثرة، حيث تابعتها اللجنة وتم الانتهاء منها وشملت تسليم مطار قندهار، ومتابعة تنفيذ مشروع الطريق في هملند، وتدشين برنامج التعزيز الغذائي، ومركز الشيخة شمسة للأيتام والوقف، والمرحلة الثانية لمشروع مدينة الشيخ زايد للمعاقين، ومستشفى الأمراض النفسية وغيرها.

وفي اكتوبر من عام 2010 نظمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤتمرا حول فرص الاستثمار في افغانستان في عدد من المجالات الزراعية والطاقة والمعادن والخدمات المرتبطة بالبنى التحتية.

وشاركت الامارات في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في كابول في شهر يوليو من عام 2010 بحضور 60 دولة .

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ان دولة الامارات ممثلة في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني دأبت على تقديم برامج التنمية التي ساهمت في توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية إضافة إلى دعم قطاع التعليم من خلال بناء المدارس والجامعات التي أسهمت بشكل مباشر في توفير كوادر أفغانية تخدم مصالح الشعب الأفغاني من خلال مؤسسات الحكومة الأفغانية .

كما شارك سموه في افتتاح مؤتمر لندن حول افغانستان والذي بدأت أعماله في العاصمة البريطانية لندن في 28 يناير من عام 2010 بمشاركة 70 دولة لمساعدة افغانستان على التنمية واحلال السلام فيها . وشاركت الامارات ايضا في اجتماع القمة الاقليمي لدول جوار افغانستان الذي عقد في اسطانبول قبل يومين من اجتماع لندن بهدف تفعيل دور الدول المحيطة بافغانستان في الجهود المكثفة لاستقرار وتنمية افغانستان .

وفيما يلي بعض المحطات لمشاريع تنموية وانسانية قدمتها دولة الامارات لافغانستان : في الفترة من 2009 حتى 2012 بلغ اجمالي المساعدات التي وجهتها الإمارات لأفغانستان نحو / 7ر 981 / مليون درهم " . و أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مبادرة بتقديم 440 مليون درهم إماراتي مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وفي عام 2011 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومؤسسة بيل ومليندا غيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 367.3 مليون درهم إماراتي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان//.

و افتتح سعادة يوسف سيف خميس آل على سفير الدولة السابق لدى جمهورية أفغانستان الاسلامية مسجد المغفور له الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الأفغانية كابل الذى يتسع لنحو 2500 مصلي ومرافق للوضوء وسكن متكامل للامام وتكلف بناء المسجد مليوني درهم .

كما ساهمت الدولة منذ العام 2002 بمبلغ / 16 / مليون درهم لمشاريع ري في الريف الأفغاني لتطوير الزراعة إضافة إلى مساهمتها بمبلغ / 28 / مليون درهم في قطاع الخدمات الصحية و/ 26/ مليون درهم في التعليم و/189/ مليون درهم في مشاريع البنية التحتية والإسكان .. وذلك لترسيخ أرضية صالحة لإنطلاق الإقتصاد الأفغاني نحو النمو والازدهار. و في العام 2010 دخلت دولة الإمارات في شراكة مع " مؤسسة تنوير للإستثمار " لإنجاز مشروع " فاطمة بنت محمد بن زايد " لإنتاج السجاد ولتطوير الريف الأفغاني.

ووفر هذا المشروع فرص عمل للنساء الأفغانيات في مجال مألوف بالنسبة لهن بالإضافة إلى تقديمه خدمات التدريب المهني والتعليم والخدمات الصحية المجانية للعاملين فيه حيث أمن المشروع حوالي ألفين و/700/ وظيفة عمالية شغلت النساء /70/ في المائة منها.

واستضافت دار زايد للثقافة الإسلامية عشرين إماماً من أفغانستان واقامت لهم دورة منهجية تشمل عدداً من المحاور الفكرية والفقهية والمهارات الخطابية وغيرها من الموضوعات المفيدة فى تحسين ادائهم .

وفي شهر مارس من عام 2008 افتتحت جامعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بولاية خوست في أفغانستان التي تبعد حوالي 200 كيلو متر عن العاصمه كابول.  

وبلغت تكلفة الجامعة التي تعد من أكبر المشروعات التي أقامتها دولة الإمارات في أفغانستان أربعة ملايين و 800 ألف دولار فيما تضم كليات الطب والهندسة والزراعة والتكنولوجيا والشريعة والقانون والآداب والتربية والتعليم والصحافة.

قوة الواجب الاماراتية : وارسلت الدولة قوة الواجب الاماراتية الى أفغانستان لحماية قوافل المساعدات الانسانية التي تقدمها للشعب الافغاني .

وتعمل قوة الواجب الاماراتية في افغانستان على تنفيذ برامج انسانية هناك تشمل مختلف المناطق كما تقوم ببناء بعض المساجد حيث جهزت مسجدا في ولاية بروان الافغانية يتسع لحوالي 500 مصلي . كما تم بناء مسجد اخر في ولاية خوست يتسع لنحو 300 مصلي .

وقامت قوة الإمارات بصيانة مدرسة للطلاب والطالبات في قلعة بلند وبناء سور حول المدرستين حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع اكثر من مليون وخمسمائة ألف درهم. وتلعب قوة الإمارات دوراً مهماً وبارزاً في إعادة إعمار ودعم وتطوير الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية والتي تعكس على الدوام حرص الدولة على دعم الشعب الأفغاني في مسيرته لإعادة بناء مؤسساته الوطنية.

و خصصت قوة الإمارات المتواجدة في أفغانستان بالإضافة إلى إعادة اعمار ودعم وتطوير الأمن والاستقرار بجمهورية أفغانستان الإسلامية فريقا طبيا متنقلا لتقديم الخدمات الإنسانية والعلاجية في عدد من الولايات الأفغانية وذلك بالتعاون مع هيئة الصحة أبوظبي ضمن جهود دولة الإمارات الخيرة والمستمرة للوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني ومد يد العون له تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وتم تجهيز الفريق الطبي بكافة المستلزمات اللازمة للقيام بجولات ميدانية علاجية في إطار الجهود المتواصلة لتوفير الخدمات الصحية الممكنة لمساعدة الفئات المتأثرة بتداعيات الظروف المعيشية التي يعانيها أهالي القرى الأفغانية دعما لاحتياجاتهم الصحية من العلاج والرعاية في ظل ما يعانيه عدد كبير منهم من أمراض وعوارض صحية. صندوق ابوظبي للتنمية : ومول صندوق أبوظبي للتنمية حوالي 16 مشروعاً تنمويا في أفغانستان بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 1.2 مليار درهم شملت عدة قطاعات تنموية أبرزها قطاع الإسكان والنقل والمواصلات والخدمات الصحية والاجتماعية و ذلك على مدار ثلاثة عقود.

وقد اعلن الصندوق انه تواجد في افغانستان منذ عام 1977 حيث ساهم في تنفيذ مشاريع تنموية من خلال إدارة المنح الحكومية لدولة الإمارات وتقديم القروض الميسرة لتحقيق الأهداف التنموية في البلاد.

وقد بدا الصندوق بتقديم قرض قيمته 16 مليونا و800 ألف درهم لتمويل مشروع "سكر بغلان" بهدف دعم الاقتصاد المحلي لجمهورية أفغانستان من خلال زيادة إنتاج السكر بغرض التصدير.

وتقدر الطاقة الانتاجية للمصنع بنحو 27 ألف طن سنويا ..وشمل المشروع بناء المصنع وتزويده بمختلف الأجهزة والمعدات اللازمة.

وقام الصندوق نيابة عن حكومة أبوظبي بإدارة منحتين بقيمة مليار و28 مليون درهم تشملان عدة مشاريع منها تمويل مشروع الطرق الرئيسية والجسور في كابول عام 2006 بقيمة بلغت نحو 110 ملايين درهم بهدف توسعة وإعادة تأهيل بعض الطرق الرئيسية والجسور في العاصمة الافغانية لضمان سهولة التنقل المدني داخلها.

كما تم اعتماد مبلغ اضافي بنحو 26 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة لإكمال المشروع المتمثل في بناء وتوسعة ثلاث طرق رئيسية في كابول .

وجاءت هذه المنحة بهدف تغطية الزيادة في كمية الأعمال المنفذة والإسراع في تنفيذ المشروع بغرض التوسعة وإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والجسور في مدينة كابول للتخفيف من الإختناقات المرورية والحد من التلوث البيئي .

وعلى صعيد المشاريع الاسكانية الرامية لسد احتياجات افغانستان من النقص الشديد في عدد من الوحدات السكنية المطلوبة فقد تم تخصيص مبلغ 580 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة لتشييد ثلاثة آلاف و330 وحدة سكنية في العاصمة كابول .

كما خصص الصندوق نحو 40 مليون درهم من المبلغ الإجمالي للمنحة للمساهمة في تمويل مشروع انشاء مركز تدريب مراقبين جويين لحركة الطيران المدني بالمشاركة مع الحكومة الألمانية ممثلة بالصندوق الألماني للتنمية .

ويشمل المشروع إنشاء مبنى بمساحة 240 ألف متر مربع تتضمن المرافق الخاصة بمركز التدريب وسكنا داخليا إضافة إلى توفير المعدات والأجهزة اللازمة ودعم وتطوير مناهج التدريب لتتوافق مع متطلبات منظمة الطيران الدولي.

وتوجت مشاريع الصندوق بمشروع اسكان بلغت كلفته /61ر670/ مليون درهم ويقع بمنطقة القصبة في كابول . وشمل المشروع تشييد ثلاثة آلاف و/330/ وحده سكنية على مساحة إجماليه قدرها /8ر53/ هكتار وتم تصميم هذه الوحدات بما يتناسب مع نمط الحياة الأسرية للعائلات الأفغانية.  

وفي شهر ابريل من عام 2009 نفذ صندوق ابوظبي مشاريع لترميم الشوارع بكلفة 20 مليون دولار تبرعت بها دولة الإمارات العربية المتحدة.

اما هيئة الهلال الاحمر الاماراتي فنفذت عدة مشاريع تنموية واغاثية انسانية في افغانستان بلغت تكلفتها عشرات الملايين من الدراهم حيث سيرت الهلال الاحمر طائرات عدة تحمل الاغذية والملابس والمواد الصحية الى افغانستان في جميع الظروف والكوارث التي اصابتها ووقفت الى جانب السكان لمساعدتهم في الخروج من محنتهم .

وقد اعلنت الهلال الاحمر ان قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في أفغانستان خلال العشرين سنة الماضية بلغت حوالي 161 مليون درهم منها تكلفة المشاريع الإنشائية والتنموية التي تضمنت عشرات المشاريع الحيوية في مجال تأهيل البنية التحتية والمرافق العامة والإسكان والتي تقف على رأسها مدينة الشيخ زايد في كابل التي تتكون من 200 منزل ومدرستين ومركز طبي و مسجد إضافة إلى قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي تضمنت تسيير 45 طائرة حتى الآن حملت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المتنوعة لتعزيز قدرة الشعب الأفغاني على مواجهة ظروف المحن و الأزمات التي مر بها .

واثر الاحداث التي شهدتها افغانستان في عام 2004 فقد اقامت هيئة الهلال الاحمر مخيما للنازحين على الحدود الافغانية الباكستانية في منطقة تشيمن وبلغ عدد النازحين الذين كانت الهلال تقدم لهم كافة المساعدات الغذائية والادوية والتعليم وغيرها نحو 12 الف نازح .

ومن بين المشاريع التي نفذتها الهلال الاحمر انشاء مدينة الشيخ زايد الخاصة بالمعاقين ويتكون المشروع من 200 منزل اضافة الى مسجد يتسع لألف مصل ومدرسة للطلاب وأخرى للطالبات تتسع كل منهما ل750 طالبا بالإضافة إلى عيادة.

كما انشات الهلال الاحمر وقف قرية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان للأيتام " في العاصمة الأفغانية كابل .. بتكلفة مليون و/215 / ألف درهم تبرعت بها سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية مساعد سمو رئيس الهلال الأحمر للشؤون النسائية.

ويتكون الوقف من بنايتين من عدة طوابق ويضم مركزا تجاريا يعود ريعه لبرامج رعاية الأيتام وتحسين أوضاعهم الإنسانية .

وقام مكتب الهلال في افغانستان بتمويل اقامة مسجد في ولاية خوست بمديرية باك يتسع لأكثر من /400/ مصل وتزويده بكافة الخدمات.

كما اقيمت ثلاثة مساجد اخرى في مناطق متعددة في افغانستان وقام مكتب الهلال الأحمر في كابول بالإشراف على تنفيذ /269/ بئر مياه في مناطق مختلف من افغانستان خاصة في المناطق النائية التي يشح فيها وجود المياه.. حيث وصل مجموع ما تم تنفيذه من قبل الهيئة والمحسنين من دولة الإمارات في افغانستان اكثر من /2500/ بئر.

ولم تغفل هيئة الهلال الاحمر قطاع التعليم واولته اهتماما كبيرا نظرا للتدهور الذي اصابه خلال السنوات الماضية بسبب الاحداث التي شهدتها افغانستان خاصة التعليم الاساسي لذلك انشأت مدرستين ابتدائيتين مساحة كل واحدة 844 مترا مربعا وتضم 12 فصلا دراسيا ومختبرا ومكتبه وصالة متعددة الاغراض ومكاتب للادارة وصالة متعددة الاغراض ومكاتب للادارة الى جانب خزانات للمياه وشبكة الصرف الصحي.

وبخصوص المساعدات الانسانية فقد سيرت الهلال الاحمر عشرات الطائرات التي حملت الاف الاطنان من المواد الاغاثية للشعب الافغاني المكونة من المواد الغذائية والملابس الشتوية والأغطية والبطانيات لتوزيعها على الأسر الضعيفة والفئات المحتاجة اضافة الى أدوية ومستلزمات طبية للمستشفيات الأفغانية التي تواجه شحا في هذا الجانب الحيوي والهام .

ووزع مكتب هيئة الهلال الأحمر الاماراتي في كابول الاف الاطنان من التمور خلال شهر رمضان واقام موائد رمضانية استفاد منها الاف المحتاجين من الشعب الافغاني .كما وزعت الاضاحي على المحتاجين ايضا وكسوة العيد على الاطفال من ابناء الفقراء . بالاضافة الى الحقائب المدرسية على الطلاب في مختلف المناطق الافغانية ومساعدات نقدية على مئات الايتام الذين تكفلهم الهيئة هناك .

و نفذت مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية عدة انشطة انسانية في افغانستان استهدفت الشعب الافغاني واحتياجاته الملحة التي يفتقر اليها نتيجة للظروف التي يعيشها بسبب الحروب والكوارث الطبيعية .

ومن ابرز هذه المشاريع هو المشروع الذي كان خمسة من ابناء الامارات ضحية للارهاب الاعمى حيث وضعوا ".. حجر أساس " دار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأيتام " في قندهار والتي تهدف لاحتضان / 200 / يتيم في سن مبكرة وتوفير حياة كريمة لهم بما يضمن تربيتهم وتأهيلهم للإنخراط في المجتمع عند بلوغهم سن العمل.

وتوفر الدار التعليم المتميز مع دعم المتفوقين منهم لاستكمال دراستهم العليا وإيجاد مكان مناسب لتربية وتعليم الأطفال الأيتام وتأهيلهم ورفع قدراتهم الذاتية ليعيشوا حياة كريمة. وكانت المؤسسة قد وضعت حجر الأساس لمركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني في كابول والذي جاء تجسيدا لإيمان المؤسسة بالدور الحيوي الذي يلعبه التدريب المهني في النمو الاقتصادي في هذا البلد الذي أنهكه الإرهاب.

ويسعى المركز إلى مواجهة مشكلة البطالة عبر تأهيل الطلاب الأفغان أكاديميا ومهنيا قبل توفير فرص عمل تكفل إعانتهم لأنفسهم وأسرهم وتقلل من حاجتهم لانتظار المساعدات الموسمية عبر إيجاد التعدد اللازم في المهن والحرف لتلبية متطلبات سوق العمل وتنمية الموارد البشرية.

ومن بين هذه المشاريع الحيوية التي نفذتها المؤسسة مشروع التحصين الغذائي وهو مشروع انساني كبير استفاد منه نحو 15 مليون نسمة يمثلون نحو 50 بالمائة من الشعب الافغاني وهو الاول من نوعه في الشرق الاوسط .

ويقوم المشروع على فكرة "الوقاية قبل العلاج" اي معالجة اسباب الفقر والمرض الذي يعاني منه نحو 77 بالمائة من الشعب الافغاني .

وقد اهتمت مؤسسة خليفة بهذا المشروع الانساني الهام بعد دراسة للوضع الغذائي العام في افغانستان اظهرت أن ثلثي الأطفال يعانون من سوء التغذية كما أن 30 بالمائة من سكان البلاد لا يحصلون على الغذاء الصحي السليم و77 بالمائة من سكان المناطق النائية يعانون من نقص الغذاء اضافة الى إن 57 بالمائة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة والصحية وهو ما أدى إلى أن تصبح افغانستان في المرتبة الثالثه دولياً في معدل وفيات الأطفال والثانية في معدل وفيات الأمهات .

ووفقا لهذه الاحصاءات فقد قررت المؤسسة الدخول في شراكة استراتيجية مع احدى المؤسسات العالمية وهي مؤسسة جين في مشروع بدا في عام 2012 وانتهى بعد ثلاث سنوات ويهدف إلى توفير الغذاء الصحي المحصن بالمغذيات الضرورية كالفيتامينات والمعادن والأملاح والحديد ويغطي 15 مليون نسمه هم نصف سكان افغنستان .

ووصفت مؤسسة جين العالمية هذا المشروع بانه من اكبر المشاريع الانسانية الذي حل الكثير من المشاكل لدى اطفال افغانستان والنساء الحوامل .

كما وصفت وزيرة الصحة الافغانية هذا المشروع الذي نفذ في بلادها بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية بأنه مشروع انساني عالمي بامتياز طال أفقر طبقة من السكان وعالج مشكلاتها الانسانية.

وقد ركزت استراتيجية مؤسسة خليفة في افغانستان على تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية تستهدف المحتاجين والفقراء .

كما قدمت مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية خدمات انسانية عديدة شملت معظم الولايات الافغانية حيث تم توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية وملابس للطلبة والطالبات في معظم المحافظات وذلك لدعم التعليم وبالذات تعليم الاناث.

و دعِمّت المدارس بالوسائل التعليمية وتم توفير المواد التعليمية لعدد كبير من المدرسين في هذه المدارس اضافه إلى توزيع الطرود الغذائية الموسمية.. كما وفرّت المؤسسة حاجات الناس في الشتاء من بطانيات وملابس وأغذية في مختلف المدن والقرى الأفغانية ..وتم ايضا تعزيز قطاع الصرف الصحي وتوفير مياه شرب أمنه صحية وتنفيذ مشاريع تغذية للإطفال في العاصمة كابول ومقاطعات بدخشان وقندهار ومزار شريف وبراون وفارياب وباميان وننجرهار.

وفي شهر رمضان من كل عام نفذت المؤسسة عدة برامج انسانية سنوية خلال الشهر الكريم طالت الصائمين في 18 ولاية افغانية باشراف سفارة الامارات في كابول .

ونفذت المؤسسة ايضا مشروع توفير المياه الصالحة للشرب في عدد من الولايات الأفغانية . وبدأ الاهالي الاستفادة في الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب في كل من ولاية كابول وولاية ننجرها وولاية بروان وولاية نيمروز وولاية نوراستان حيث تم بعد انتهاء المشروع حفر ما يزيد عن 150 بئرا لكل ولاية باستثناء ولاية نوراستان.

وسعت المؤسسة الى ان اضفاء صبغة الاستدامة على مشاريعها فقد تضمن مشروع توفير المياه الصالحة للشرب حفر الآبار وتزويدها بالمضخات وتهيئة منطقة جوار البئر بحيث تكون منطقة نظيفة تتوفر بها اشتراطات الصحة والسلامة العامة بحيث لا تسهم في انتقال الامراض ونمو وتكاثر الآفات الصحية.. كما أن واحدا من أهم مرتكزات استدامة هذا المشروع هو رفع المستوى التوعوي والتعليمي للأهالي في القرى.

ولاقى المشروع صدى إيجابيا كبيرا في المجتمع الريفي الافغاني لاهتمام دولة الامارات العربية المتحدة في توفير مورد الحياة الأول والمساهمة في رفع المستوى التوعوي للمحافظة على الصحة الشخصية والصحة المجتمعية.

وفي مساعدات انسانية اخرى وزعت مؤسسة خليفة للآعمال الإنسانية مساعداتها الإغاثية على ألفي أسرة فقيرة في ولاية نيمروز جنوب غربي أفغانستان .. التي تعتبر ولاية صحراوية تندر فيها مياه الشرب ومعظم سكانها يعيشون تحت خط الفقر.. وذلك بالتنسيق مع ملحقية المساعدات الإنسانية والإنمائية التابعة لسفارة الدولة في كابول.

وشمل التوزيع 850 أسرة في منطقة إدارة الزراعة و 650 أسرة في منطقة المطار و500 أسرة في زنجير. كما أرسلت المؤسسة مساعدات اغاثية عاجلة الى ضحايا زلزال افغانستان الذي وقع في منطقة هندوكوش الجبلية .

وقامت المؤسسة بالتنسيق مع ملحقية المساعدات الانسانية والانمائية التابعة لسفارة الامارات في كابول بشراء مواد الاغاثة من اغذية وخيام واغطية من السوق المحلية الافغانية وارسالها على وجه السرعة لضحايا الزلزال .

وشملت المساعدات آلاف الأطنان من المواد الاغاثية التي غطت حاجة معظم ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال شرق افغانستان على عمق 196 كيلو مترا وقدمت مؤسسة خليفة شتى أنواع المساعدات للمتضررين جراء السيول والانهيارات الأرضية التي تعرضت لها عدد من ولايات الشمال الأفغاني ومن ضمنها ولاية بدخشان كما أن جهود المؤسسة مستمرة على الساحة الأفغانية للوصول إلى الفقراء والمحتاجين والمتضررين في ولايات أخرى .

واقامت مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم للاعمال الخيرية والانسانية دار زايد للايتام في افغانستان بتكلفة بلغت 25 مليون درهم وذلك ضمن برامجها الداعمة للعملية التربوية من أجل مساعدة الشعب الأفغاني في تقديم خدماتها للطلبة الأيتام في ولاية قندهار وما حولها للعام العاشر على التوالي .

واعلنت المؤسسة إن إنشاء هذه الدار يأتي من اجل دعم وتشجيع فئة الأيتام من الطلبة الأفغان بمختلف فئاتهم العمرية على مواصلة حياتهم التعليمية بشكل طبيعي وتلبية لاحتياجاتهم وتطوير قدراتهم العلمية حيث أن الايتام هم الفئة الأكثر معاناة في مجتمع الطفولة حيث اعتمدت دار زايد للأيتام كمدرسة إبتدائية وثانوية في ولاية قندهار بها 22 صفا دراسيا يحتوي الفصل الواحد ما بين 30 إلى 40 طالبا بالإضافة إلى سكن للطلاب مع المرافق ومسجد يسع 500 مصلي وصالة لتدريب الأيتام على صناعة السجاد وقد تخرج من الدار عدة دفعات من طلبة المرحلة الثانوية بلغ عددهم اكثر من 200 طالب .

اما مؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للاعمال الخيرية والانسانية فاقامت مستشفى الشيخ زايد للامومة والطفولة في افغانستان الذى يتكون من مائة سرير واربع غرف عمليات مجهزة باحدث الوسائل الطبية ليكون في خدمة الامهات والاطفال الافغان الذين يعانون من الامراض المختلفة

التعليقات