هل يدفع منتدى شباب العالم إلى تعافي السياحة المصرية؟

بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من 113 دولة، انطلق منتدى شباب العالم تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ والذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبلة.

ويعد المنتدى منصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة والشباب من كافة أنحاء العالم، وتتضمن جلساته 64 جلسة، يتحدث فيها 222 متحدثًا، يمثلون 46 دولة من جنسيات مختلفة.

وقال خبراء اقتصاديون، لـ"العربية"، إن انعقاد هذا المؤتمر في مدينة شرم الشيخ يعكس التحولات التي تشهدها الحكومة المصرية ورؤيتها في التعامل مع الأزمات، حيث يعد هذا المنتدى فرصة جيدة للترويج للسياحة المصرية، واستقرار الأمن الذي كان سبباً مباشراً في هروب السائحين والمستثمرين من مصر خلال الفترات الماضية.

وقال الخبير الاقتصادي، خالد الشافعي، إن هناك فوائد اقتصادية كبيرة لمنتدى شباب العالم، أهمها أن مشاركة 3 آلاف ضيف ينتمون إلى أكثر من 113 جنسية من مختلف أنحاء العالم، سيكون أفضل ترويج لملف السياحة المصرية التي شهدت تعافياً ملحوظاً بعد الكبوة الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي المصري بعد حادثة الطائرة الروسية، خاصة أن مصر في حاجة ماسة إلى إيجاد حل عاجل لرفض بعض الدول عودة رحلاتها المباشرة إلى مصر، وهنا المؤتمر رسالة كبيرة لهم على عودة الاستقرار الأمني وتحسن المناخ العام الذي يؤهل لعودة السياحة.

وأشار إلى أن الترويج للسياحة بعد هذا المنتدى بالتزامن مع فعاليات الترويج للسياحة خارجيا في عدد من المحافل الدولية سيجعل من 2018 عام عودة السياحة المصرية، وسنشهد موسما سياحيا شتويا ربما يكون الأفضل خلال الفترة ما بعد ثورة يناير 2011.

ولفت إلى أن تسيير رحلات طيران من كل هذه الدول إلى مصر سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة يدعم التوجه العام لدى مصر في عودة السياحة والتي كانت أحد أهم مصادر توفير العملة الصعبة، حيث كانت تدر أكثر من 14 مليار دولار سنويا، وهو رقم جيد جدا وحال عودته سيكون لدينا حل حيوي لتوفير الدولار في البنوك وسيكون بديلا عن الاقتراض الخارجي.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ بمثابة ترويج جيد لعودة الأمن للشارع المصري بصورة أفضل من أي وقت مضى، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في عودة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر، لأن الاستثمار الأجنبي يفضل الاستقرار السياسي والأمني في المقام الأول، ومثل هذا المنتدى هو أفضل وسيلة للترويج لما تشهده الأوضاع السياسية والأمنية حالياً من حالة استقرار، وقد يكون إحدى الوسائل التي تستعين بها وزارة الاستثمار لجذب مزيد من المستثمرين من الخارج وضخ رؤوس أموال جديدة في السوق المصري خلال الفترة المقبلة.

التعليقات